أشرف أبوجلالة من القاهرة: أظهر استطلاع للرأي أجراه معهد غالوب بالتعاون مع صحيفة يو إس إيه توداي الأميركية، وتم نشر نتائجه اليوم، أن الأميركيين اختاروا الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما قبل توليه مقاليد الأمور بنحو شهر تقريبا، ليكون أكثر شخصية تثير إعجابهم في العالم.

وقالت الصحيفة أن تلك هي المرة الأولي التي يعتلي فيه رئيس منتخب هذا الاستطلاع السنوي علي مدار أكثر من نصف قرن. في حين جاء في المرتبة الثانية وبفارق كبير، الرئيس المنتهي ولايته جورج بوش بعد سبع سنوات قضاها في حكم البلاد.

في حين تصدرت هيلاري رودهام كلينتون قائمة السيدات الأكثر إعجابا ً، وهو المركز الذي حافظت عليه علي مدار ثلاثة عشر عام في الستة عشر عاما الماضية ndash; عندما كانت سيدة البلاد الأولي، ثم أصبحت نائبة في مجلس الشيوخ عن ولاية نيويورك والآن الوزيرة التي عينها أوباما لمنصب وزارة الخارجية. في حين حلت وافدة جديدة علي تلك القائمة بحلولها في المرتبة الثانية وهي حاكمة ولاية آلاسكا، سارة بالين، التي لم تكن معروفة بشكل كبير علي المستوي الوطني إلي أن اختارها المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية جون ماكين، لتكون نائبة له في شهر أغسطس الماضي. وجاءت في المرتبة الثالثة المذيعة اللامعة أوبرا وينفري ، وفي المركز الرابع جاءت وزيرة الخارجية الحالية كونداليزا رايس، في حين حلت ميتشيل أوباما في المرتبة الخامسة.

وقالت الصحيفة أن تلك النتائج ، التي تعتبر لقطة للرأي العام في نهاية سنة صاخبة، تعكس حقيقة ارتفاع سقف التوقعات بالنسبة للرئيس القادم الذي سيتولي مقاليد الأمور بشكل رسمي في العشرين من شهر يناير المقبل. ونقلت الصحيفة عن جيمس ماكفيرسون،المؤرخ الفائز بجائزة بوليتزر قوله

:quot; لقد ساءت الأمور كثيرا ً في نهاية عام 2008 ومع نهاية ولاية الرئيس جورج بوش .. أما أوباما فيمثل بداية جديدة وبعض الأمل والتوقع بأن الأمور من الممكن أن تتحسنquot;.

وأضاف ماكفيرسون :quot; من الممكن أن يكون هذا سلاح ذو حدين، فعادة ً ما تميل الآمال العريضة لتكون محبطة إلي حد ما. لكنها تعطيه فترة شهر عسل وهي احدي الفرص الحقيقية بالنسبة له كي يتمكن من إنجاز الأشياء لأنه سيحصل علي قدر كبير من الدعم وقدر كبير أيضا ً من النية الحسنة quot;.

وأشارت الصحيفة إلي أن ثلث الأميركيين اختاروا أوباما علي أنه أكثر شخصية تثير إعجابهم في العالم، في حين كانت أعلي نسبة حصلت عليها شخصية في هذا الاستطلاع هو الرئيس بوش عام 2001 حين حصل علي نسبة تصويت بلغت 39 %، بعد اشهر قليلة من وقوع هجمات الحادي عشر من سبتمبر في نيويورك وواشنطن.