بهية مارديني من دمشق: أكدت أطراف اساسية في المعارضة السورية في الداخلquot; انها لاتراهن على اي عمل انقلابي في سوريا quot;، معتبرة quot; ان الرهان بهذه الطريقة لن يولد تغييرا وطنيا ديمقراطيا وانما سيولد تبديلا في وجوه السلطة واشخاصها quot;.

وكان منسق شبكة الأمان الإسلامي للدراسات الإستراتيجية أنيس نقاش قالquot; أن أجهزة الأمن السورية كانت قد أحبطت محاولة انقلابية عمد إلى تنفيذها مجموعة من الضباط والعسكريين نهاية العام الجاري quot;، وذلك قبل ان تبدأ.

وعلق المحامي رجاء الناصر القيادي في حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي المعارض في سوريا في تصريحات خاصة لـquot;ايلاف quot; انه quot;بالنسبة لما طرحه انيس النقاش فلا استطيع ان اعتمد عليه نظرا لانها لم تطلق من جهات قادرة على اعطات معلومات دقيقة عنها quot;ولكنه اضاف quot;لكنه ليس من المستبعد ان تحاول بعض الاطراف بما فيها جماعات قد تكون مرتبطة بعبد الحليم خدام او رفعت الاسد بالقيام بمحاولة لتغيير لصالحها او وفق اجندات خارجية quot;، واوضح الناصر quot;اما بالنسبة لنا فاننا لانراهن على اي عمل انقلابي لان الرهان بهذه الطريقة لن يولد تغييرا وطنيا ديمقراطيا وانما سيولد تبديلا في وجوه السلطة واشخاصها ومن هذا المنطلق نعتقد انه لايجوز التعويل على مثل تلك الانباء على فرض صحتها بل يجب التعويل على استنهاض حالة شعبية قادرة وضامنة في الوقت ذاته لتغيير ديمقراطي سلمي ومتدرجquot;.

وكان النقاش في تصريحات خاصة لقدس برس اشار إلى أن أجهزة أمنية وسياسية عربية وأمريكية اشتركت في التخطيط لهذه المحاولة الإنقلابية، وأن من بين أهم المستفيدين من هذه المحاولة هو نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام ونائب الرئيس الأسبق رفعت الأسد، وأوضح أن استفادتهما من الانقلاب لا يعني أنهما ضالعان في التخطيط له، على حد تعبيره.

واعتبر الناصرquot; ان الرهان على تغييرات يقودها او يسوقها عبد الحليم خدام او رفعت الاسد انما هو رهان خاطىء نظرا لتاريخ هذين الرجلين الطويل ولمواقفهما الملتبسة حول القضايا الوطنية العليا الا انه على فرض صحة هذه المعلومات يجب فهم انه ستسير سوريا الى مزيد من الفوضى والازمات مالم يتنبه الجميع الى ضرورة احداث انعطافات ديمقراطية مهمة وعاجلة والغاء مظاهر القمع والاحتقان الداخلي وخصوصا في الجوانب السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وقد اصبحت الاوضاع لاتطاق ،وهي تشكل مناخا ملائما للمغامرات والاضطرابات التي لن يستفيد منها الوطن بل ستعمق من الازمات ويكون الجميع خاسرين فيهاquot;.

وحول قوة النظام قال القيادي في حزب الاتحادquot; اعتقد ان قوة اي نظام ليس بقدرته على ادارة الازمات بل بقدرته على تحقيق التقدم والامن لمواطنيه واي خلل لتحقيق هذين الشرطين يعني ضعف النظام وليس قوة له وعلينا ان نقرا التاريخ والذي نرى فيه ان تعاظم بؤر التوتر والاحتقان الداخلي لايمكن الاستمرار بضبطهما في حدود ما قبل الانفجار بشكل دائم بل ان الانفجار يصبح حتميا في وقت ما عندما لاتعالج اصل الازمات وجذورها وتبقى مجرد ادارة وضبط لهاquot;ومن هذا المنطلق جاء تشديده على احداث وجوب انعطافات ديمقراطية