بروكسل,هافانا :اكد مفوض المساعدات الانسانية في الاتحاد الاوروبي لويس مايك اليوم استمرار الاتحاد في تعزيز تعاونه مع كوبا. واعرب مايك في بيان له عن استعداد الاتحاد الاوروبي لاجراء محادثات سياسية مع كوبا في ظل قيادة الرئيس الكوبي الجديد راؤول كاسترو.

واعلن انه سيقوم بزيارة الى كوبا من السادس من مارس المقبل مؤكدا استمرار المفوضية الاوروبية بالعمل مع الحكومة الكوبية وبالتعاون مع شركاء الاتحاد الاوروبي لتعزيز التعاون في القضايا ذات الاهتمام المشترك مثل البيئة والتغير المناخي.

وكانت الجمعية الوطنية الكوبية (البرلمان) قد صوتت بالاجماع امس لاختيار راؤول كاسترو رئيسا للبلاد خلفا لشقيقه فيدل الذي استقال من منصبه الأسبوع الماضي بعد نصف قرن قضاه رئيسا للبلاد.

مقعد فيدل كاسترو بقي شاغرا quot;لا يمسquot;

انه مقعد جلدي لونه بيج فاتح، انيق بدون زخارف، مشابه لسائر مقاعد البرلمان غير ان ظهره اعلى بقليل من المقاعد الاخرى، وهو مقعد فيدل كاسترو الذي دخل مثله التاريخ وقد حرص راوول الاحد على عدم الجلوس فيه حين خلف شقيقه في سدة الرئاسة.بقي هذا المقعد شاغرا رمزيا فيما جلس راوول كاسترو الوريث الذي عينه فيدل نفسه في مقعده الخاص الى يمين مقعد زعيم الثورة الكوبية، امام انظار 614 نائبا اجتمعوا في البرلمان لعقد جلسة تاريخية قررت عملية الانتقال في رأس الدولة.

وطوال الفترة التي غاب فيها فيدل كاسترو بداعي المرض عن البرلمان، كانت زجاجة ماء توضع بانتظام عند عقد كل جلسة امام مقعد الرئيس الى جانب نسخة النهار من صحيفة غرانما (الرسمية) والوثائق المطروحة للمعالجة.وكان فيدل كاسترو اعلن قبل ثماني سنوات ان كرسي التلميذ الصغير ايليان غونزالس الذي كان ضمن مجموعة من المهاجرين غير الشرعيين غرقت اثناء الرحلة وتبناه كوبيون مقيمون في المنفى في ميامي quot;لا تمسquot;.وقال لدى زيارته مدرسة ايليان غونزالس وسط التعبئة الكبرى التي اثارها من اجل استعادته quot;هذه الكرسي لا تمسquot;.

والآن بات الدور لكرسي فيدل كاسترو ان تعتبر quot;لا تمسquot;، في دليل على ان الزعيم الكوبي يواصل رغم انسحابه السهر على ورثته من غرفته في المستشفى.