واشنطن: غادرت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الاثنين واشنطن متوجهة الى الشرق الاوسط وسط تخوف من انهيار الجهد الهش في اتجاه استئناف عملية السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين في ظل التصعيد الحاصل في اعمال العنف.

وينتظر ان تبدأ رايس جولتها في القاهرة الثلاثاء على ان تبحث مع المسؤولين المصريين الوضع في قطاع غزة الذي تعرض لهجوم عسكري اسرائيلي دام تسبب بمقتل اكثر من سبعين فلسطينيا منذ السبت.

وتتوجه الوزيرة الاميركية الى رام الله والقدس للقاء المسؤولين الفلسطينيين والاسرائيليين، بعد ان اعلنت السلطة الفلسطينية تعليق كل الاتصالات مع اسرائيل التي كانت استؤنفت بعد مؤتمر انابوليس (الولايات المتحدة) حول الشرق الاوسط في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر. واكد رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت من جهته انه يريد مواصلة المفاوضات، كما اعلن استمرار العملية العسكرية للجيش الاسرائيلي ضد حركة حماس في قطاع غزة.

بوش لا يزال يأمل في اتفاق في الشرق الاوسط

واعلن البيت الابيض الاثنين ان الرئيس الاميركي جورج بوش لم يتخل عن هدفه القاضي بالتوصل الى اتفاق سلام في الشرق الاوسط قبل نهاية العام 2008، داعيا الى وقف اطلاق الصواريخ الفلسطينية على اسرائيل. وقال المتحدث باسم البيت الابيض غوردن جوندرو للصحافيين quot;لدينا رسالة واضحة: على الفلسطينيين ان يختارواquot;.

واضاف quot;انه خيار الارهاب او خيار الحل السياسي الذي يفضي الى دولة فلسطينية تعيش الى جانب اسرائيل بسلام وامنquot;. وردا على سؤال ما اذا كان الرئيس الاميركي تخلى عن هدفه القاضي بتوقيع اتفاق سلام قبل نهاية ولايته الرئاسية في كانون الثاني/يناير 2009، قال جوندرو quot;كلا، مطلقا، سنواصل العمل على هذا الموضوعquot;.

وتابع ان الامر quot;يصب في مصلحة الشعب الفلسطيني ومصلحة الشعب الاسرائيلي ومصلحة شعوب المنطقة والعالم اجمع، علينا اذا التمسك بهquot;. وتأتي جولة رايس في وقت وجه فيه الهجوم الاسرائيلي الاخير على قطاع غزة واستمرار اطلاق الصواريخ الفلسطينية على جنوب اسرائيل ضربة كبيرة لجهود السلام.

وشدد جوندرو على ان quot;الهدف الاول هو ان توقف حماس استهداف الاسرائيليين بصواريخ. عليها ان تتوقف (عن ذلك). على الاطراف ان يعودوا بعدها الى طاولة المفاوضات لاجراء مشاوراتquot;.