روما: قال عارف علي النايض، مدير المركز الملكي للبحوث والدراسات الإسلامية، التابع لمؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامي في عمّان (الأردن) أن quot;المنتدى الاسلامي المسيحيquot; الذي تبلور بعد اللقاءات التي أجراها وفد إسلامي في الفاتيكان يومي الثلاثاء و الأربعاء quot;إنما يعكس مبادرة لتضميد الجراح التي خلفتها الحروب والارهاب والنوائبquot;.

واوضح النايض في تصريحات أن quot;اول خطوة قررها المنتدى سيكون تنظيم دورة على مدى 3 أيام حول موضوع محبة الله ومحبة الآخرquot; مشيراً في ذات الوقت إلى ان هذه الدورة تندرج في اطار quot;مسيرة متكاملة لمناقشة المشاكل الرئيسية التي يتوجب على الانسانية مواجهتهاquot;.

ولفت مدير المركز الملكي الأردني للبحوث والدراسات الإسلامية، إلى quot;الاستقبال الحارquot; الذي لقيه والوفد المرافق في الفاتيكان quot;مما يعكس الاعتبار الكبير الذي تكنه الكنيسة الكاثوليكية للاسلامquot; مذكراً بأن اللقاءات التي عقدها الوفد (الممثل لماثة وثمانية وثلاثين شخصية اسلامية وجهت رسالة مفتوحة للبابا في تشرين الأول/اكتوبر من العام الماضي) مع المسؤولين الفاتيكانيين خلال يومي الزيارة أسفرت عن quot;تنظيم اجتماع كل عامين على ان يعقد بالتناوب كل مرة بين روما وحاضرة اسلاميةquot; بحيث تكون هذه الاجتماعات quot;خطاً مفتوحاً بين الديانتين وبنية دائمة للتواصل بين الجماعات للتخاطب حتى في زمن الأزماتquot; في إشارة إلى قضية الرسوم.

وفي رد على سؤال حول الحوار مع ممثلي الديانة اليهودية قال عارف علي النايض quot;علاقاتنا مع القيادات المسيحية لا تستبعد اليهوديةquot; وكشف عن quot;وثيقة موجهة للحاخامات نقوم بإعدادها وتطويرهاquot;.

هذا وكان الفاتيكان اعلن اليوم الاربعاء عن عقد قمة اسلامية كاثوليكية، بين الرابع والسادس من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل في روما، سيستقبل فيها البابا بندكتس السادس عشر المشاركين في دورة بعنوان quot;محبة الله، محبة الآخرquot;، ولو أن عارف علي ناهض لم يؤكد استقبال البابا للمشاركين بالنظر إلى اجندة الحبر الاعظم والتزاماته البروتوكولية .