أقدم واحدة يعود إنشاؤهاإلى العام 1906 في البحرين
مزيد من الكنائس في دول الخليج المسلمة

دبي: تفتتح في قطر اليوم الجمعة كنيسة هي الاولى في هذا البلد المسلم المحافظ الذي سيتمكن المسيحيون المقيمون فيه من ممارسة شعائرهم الدينية بحرية كغيرهم من ابناء دينهم في دول الخليج الاخرى باستثناء السعودية التي ما زالت تمنع ممارسة اي دين غير الاسلام.وبنيت في البحرين والكويت والامارات وسلطنة عمان كنائس للمسيحيين القلائل الذين يحملون جنسيات الدول الخليجية ومئات الآلاف من المقيمين المسيحيين ولطوائفهم وجماعاتهم المتعددة.وسيشارك كاردينال مبعوث من قبل الفاتيكان في افتتاح الكنيسة الكاثوليكية في الدوحة الجمعة، وهي الاولى من خمس كنائس يتم تشييدها في العاصمة القطرية.ومع انها تتبع الوهابية مثل السعودية، اظهرت قطر خلال العقد الماضي انفتاحا متزايدا على الاديان الاخرى.

وفي البحرين، تقع اقدم كنيسة في منطقة الخليج اسسها المرسلون الانجيليون الاميركيون، هي الكنيسة الانجيلية الوطنية ( بروتستانتية ) التي يعود تاريخ انشاؤها الى 1906، حسبما ذكر سكرتير الكنيسة والجماعة العربية التابعة لها يوسف حيدر.كما تضم البحرين كنائس للكاثوليك والارثوذكس ونحو ثلاثين كنيسة مسجلة رسميا للجاليات لكنها لا تملك مباني، بينها الكنيسة القبطية. ويقوم اتباع هذه الكنائس بممارسة شعائرهم في كنائس الطوائف الاخرى.

وتخدم هذه الكنائس شانها شان باقي الكنائس في الخليج، جاليات كبيرة من الوافدين الغربيين والاسيويين والعرب.وقال حيدر ان عدد المسيحيين البحرينيين يصل الى نحو الف شخص، مشيرا الى تعيين سيدة مسيحية بحرينية عضو في مجلس الشورى هي اليس سمعان منذ التسعينات.

اما الكويت، فتضم عشر كنائس تقريبا بينهما مجمع كنائس في قلب العاصمة تم ترميمه مؤخرا.وهناك حوالى مئتي كويتي مسيحي غالبيتهم من اصول عراقية وفلسطينية بينما يصل عدد مواطني الكويت الى مليون تقريبا. الا ان البلد يستقبل ايضا حوالى 400 الف وافد مسيحي هم بشكل اساسي من الهند والفيليبين ومصر ولبنان والدول الغربية.

وقد اشتكى المسيحيون من ضيق مساحة كنائسهم مقارنة بالاعداد المتزايدة للمسيحيين ما يجبرهم على استئجار منازل لممارسة شعائرهم فيها، فقررت الحكومة الكويتية قبل ثلاث سنوات تخصيص قطعتي ارض كبيرتين لبناء كنائس جديدة.الا ان بعض النواب الاسلاميين واعضاء في المجلس البلدي يعرقلون هذا المشروع.

وتضم الامارات العربية المتحدة التي تفاخر بانفتاحها وتعدديتها الثقافية، عدة كنائس يمارس فيها مئات الاف المسيحيين الوافدين ومعظمهم من الهند والفيليبين والعرب والغربيين، شعائرهم.ورأى كاهن الجالية العربية الكاثوليكية في دبي والامارات الشمالية الاب فرانسوا القصيفي في افتتاح كنيسة للمرة الاولى في قطر quot;تقدماquot;.

واكد الكاهن اللبناني ان quot;هناك حاجة لمزيد من الكنائس لمواكبة العدد المتزايد للمسحيينquot; في الامارات التي بلغ عدد سكانها في نهاية 2006 حوالى5.6 مليون نسمة يشكل المواطنون منهم حوالى 15.4% فقط بحسب دراسة شبه رسمية.

ويشكل الكاثوليك غالبية المسيحيين المقيمين في الامارات ولديهم سبع كنائس حسبما اكد لوكالة فرانس برس الاب فرانسوا من كنيسة القديسة مريم في دبي التي تستقبل اسبوعيا عشرات الآلاف من المصلين وتنظم فيها صلوات وقداديس على مدار الساعة بلغات عدة.كما تضم الامارات كنيسة انغليكانية وعدة كنائس بروتستانتية وارثوذكسية لا سيما كنيسة جديدة وضخمة للاقباط الارثوذكس دشنها في ابوظبي البابا شنودة الثالث في نيسان/ابريل 2007.

وفي سلطنة عمان حيث يشكل الهنود الكاثوليك غالبية المسيحيين المقيمين، يمارس عشرات الاف الكاثوليك والارثوذكس والبروتستانت شعائرهم في كنائسهم الخاصة بحسب القس الاميركي مايكل بوس الذي عبر عن تقديره quot;لتاريخ التسامح الطويلquot; في السلطنة.