مجلس الوزراء السعودي في اجتماعه الأسبوعي
تجاهل تام لقمة دمشق وتركيز على قرار الوزراء العرب في لبنان
إيلاف من الرياض: لم يمض ربما سوى يوم واحد على ختام مؤتمر القمة العربية بدمشق ، ومع هذا مرت جلسة مجلس الوزراء السعودية التي يترأسها العاهل السعودي الملك عبدالله، وكأن شيء لم يحدث. فقد تم التطرق في مجلس الوزراء التي يعقد كل يوم أثنين إلى العديد من القضايا من القضية الفلسطينية وحتى التعرفة الجمركية، ولم يكن هناك أي ذكر لم حدث في القمة في تجاهل سعودي واضح لها.
مجلس الوزراء أكد على موقف السعودية بضرورة تنفيذ قرار وزراء الخارجية العرب فيما يخص لبنان حيث جاء في بيان وزير الإعلام بأن quot; مواقف المملكة الواضحة فيما يخص الشأن العربي، وأكد على ضرورة تنفيذ قرار مجلس وزراء الخارجية بالجامعة العربية فيما يخص الشأن اللبناني وذلك احتراماً للإجماع العربي ، وتأكيداً على قدرة الدول العربية على العمل باستقلالية، وحماية للساحة اللبنانية من النفوذ الأجنبي. quot; كما جاء في بيان وزير الإعلام السعودي. هذا الموقف السعودي المعروف من لبنان هو الذي كان قبل القمة وهو الذي كان بعدها ،ومن الواضح أن هذه الجلسة لأسبوعية تجاهلت تماما قمة دمشق ولم تذكرها بكلمة واحد .
كما شدد المجلس على أن التعامل مع الأوضاع الفلسطينية الراهنة ينطلق من قدرة القيادات الفلسطينية على الاتفاق على صيغة لحكومة وحدة وطنية ؛ ومن التمسك العربي بمبادرة السلام العربية لما فيها من موقف عربي واضح تجاه حل سلمي للقضية الفلسطينية ، والتنبه إلى مزالق صيغ الحلول الأخرى التي لم تفلح حتى الآن إلا في إتاحة الفرصة والوقت لتكرس إسرائيل احتلالها الاستيطاني فيما تبقى من الأراضي الفلسطينية ؛ ومن إدراك الدول الكبرى أن القضية الفلسطينية هي مسؤولية عالمية تقع في المقام الأول على الدول صاحبة العضوية الدائمة في مجلس الأمن الدولي بحكم مسؤولية المجلس المباشرة عن قرارات الشرعية الدولية وحقوق الدول والمجتمعات ؛ كما تقع بوجه أخص على الدول التي تؤكد تحالفها مع إسرائيل لما لهذه الدول من مبادئ معلنة تنادي بحقوق الإنسان وحرية الشعوب ورفض التفرقة العنصرية والاضطهاد السياسي ، والقهر الاجتماعي.
التعليقات