بغداد : أبدى العراقيون غضبهم يوم السبت من الانباء بأن الولايات المتحدة جددت تعاقد شركة بلاكووتر الامنية الخاصة التي تتهم بالمسؤولية عن مقتل ما يصل الى 17 شخصا في حادث اطلاق نار في العام الماضي.وقال عباس حسون وهو صاحب متجر quot;ان تجديد العقد معناه أننا سنرى مثل هذا الامر يتكرر في الشوارع.. أتمنى أن يكون بامكاننا أن نطوي هذا الموضوع ولكن ابقاء هذه الشركة هنا يعنى استمرار اراقة الدماء.quot;ويقول رجل من شرطة المرور ان مكتب التحقيقات الاتحادية الاميركي استجوبه في تركيا عن حادث اطلاق النار. وكان الرجل موجودا في موقع اطلاق النار يوم السبت.

وقال الشرطي الذي طلب عدم الافصاح عن اسمه quot;توجهت الى تركيا وشهدت بما رأيت.. ولكن جميع جهودي ذهبت هباء منثورا حينما سمعت بهذه الانباء.quot;ويحقق مكتب التحقيقات الاتحادية فيما اذا كان موظفو بلاكووتر خرقوا القانون خلال اطلاق النار في سبتمبر أيلول الماضي حينما فتح موظفو الشركة النار على سيارات أثناء ازدحام مروري ظنا منهم أنهم يتعرضون لهجوم.وعلى الرغم من التحقيق الجنائي أعلنت الخارجية الاميركية يوم الجمعة ان تعاقد الشركة الخاص بحماية الموظفين الاميركيين في بغداد سيجدد.

وتقول الخارجية الاميركية ان أسلوب بلاكووتر تغير من أجل منع وقوع مزيد من الحوادث مثل الذي وقع في العام الماضي.وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ ان الحكومة تعتقد أن طلبها تشديد الضوابط على أنشطة بلاكووتر قد طبق.واضاف أن مطالب الحكومة العراقية أخذت في الاعتبار وستتبع بلاكووتر قوانين الحكومة العراقية. وتابع أن الحكومة العراقية لم تكن قط ضد أنشطة بلاكووتر في العراق ولكن الشركة ارتكبت خطأ.

وكان العراقيون العاديون أقل تسامحا.وقال ناصر كاظم وهو جندي يفتش السيارات على بعد بضع مئات من الامتار عن موقع اطلاق النار quot;هذه الشركة لا بد من ازالتها من البلاد. اننها لا تستحق أن تبقى هنا للحظة واحدة. لقد ارتكبت مذابح وقتلت أبرياء.quot;واتهم خصوم الحكومة السياسيون الحكومة بالامتناع عن اتخاذ اجراءات لضبط شركات الامن الاجنبية.

وقال سليم الجبوري المتحدث باسم جبهة التوافق العراقية انه لم تصدر حتى الان قوانين تحكم عمل الشركات الاجنبية وانه كان لا بد أن تظهر الحكومة نفوذها وسيطرتها من خلال اتخاذ زمام المبادرة.وأضاف أن الاميركيين يريدون اظهار أن العراق ما زال تحت سيطرتهم. وتابع أن ذلك انتهاك للنظام القضائي العراقي.