خلف خلف من رام الله: كشفت مصادر عبرية اليوم الاثنين أن إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية قررتا تشديد الضغوط الدبلوماسية على كوريا الشمالية لوقف تعاونها النووي مع إيران، وبحسب معلومات في تل أبيب فأن كوريا الشمالية نقلت معلومات ومواد نووية إلى إيران، لمساعدتها في تطوير سلاح نووي سراً.

وبحسب صحيفة هآرتس الإسرائيلية الصادرة اليوم الاثنين فأن ممثلين أميركيين وإسرائيليين اتفقا الأسبوع الماضي على استغلال المفاوضات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية والتي ستبدأ في سنغافورة غدا لممارسة ضغط على بيونغ يانغ لكشف كامل تفاصيل تعاونها النووي مع دول في الشرق الأوسط، ولا سيما مع إيران. وكجزء من الضغط، فان موظفين أميركيين كفيلون بأن يكشفوا هذا الشهر أمام الكونغرس تفاصيل التعاون بين كوريا الشمالية وسوريا.

وحسب منشورات أجنبية وتصريحات إسرائيلية غير رسمية، فأن الهدف الذي قصفه سلاح الجو الإسرائيلي قبل نحو عام، هو منشأة نووية سورية بنيت بمساعدة من كوريا الشمالية. وحسب تلك المنشورات، فإلى جانب المعلومات لبناء المنشأة بعثت كوريا الشمالية إلى سوريا بمهندسين ومواد مختلفة. وتخشى إسرائيل والولايات المتحدة أن تكون كوريا الشمالية تساعد إيران بشكل أكثر نشاطا.

وبحسب التقارير الإسرائيلية فأنه في المحادثات التي جرت في واشنطن الأسبوع الماضي بين مستشاري رئيس الوزراء الإسرائيلي يورام تربوبيتش وشالوم ترجمان ومسؤولين أميركيين كبار، اتفق على أن تنشر المعلومات عن الهجوم في سوريا محافل أميركية. واتفق على أن تواصل إسرائيل عدم التعقيب على الموضوع، مثلما فعلت منذ الهجوم في أيلول 2007، وإلا تغير سياسة الرقابة لديها.

وكانت سوريا نفت بشكل قاطع أن يكون سلاح الجو الإسرائيلي هاجم أي منشاة نووية، مؤكدة أن ما جرى قصفه هو منشاة عسكرية مهجورة. كما نفت كوريا الشمالية من جانبها، أي تقارير تتحدث عن تقديمها مساعدات ومواد نووية لأي دولة في الشرق الأوسط.

وتحاول إسرائيل تضييق الخناق على إيران، وإحباط برنامجها النووي، وكذلك تحاول عزل سوريا عن الحلف الإيراني. ولهذا الغرض قام رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت بإجراء عدة لقاءات مع زعماء دول بارزة خلال الشهور الماضية، وأبرزها زيارته إلى موسكو في 18 تشرين الأول، حيث ناقش مع الرئيس فلاديمير بوتين موضوع الأسلحة التي تحصل عليها سوريا مع روسيا، كما تباحث الرجلان في الملف النووي الإيراني.

وبعد رحلته لموسكو بأسبوع، قام أولمرت بزيارة إلى باريس ولندن، وفي أثناء زيارته وضع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء البريطاني غوردون براون في صورة الوضع. أما المستشارة الالمانية انجيلا ماركيل فسمعت أمورا مشابهة من تل أبيب خلال زيارتها الشهر الماضي إلى إسرائيل.