القاهرة: بدأ المصريون يصوتون اليوم الثلاثاء في انتخابات محلية يقاطعها الاخوان المسلمون حركة المعارضة الرئيسية بعد ان استبعدت السلطات كل مرشحيهم تقريبا.
وفتحت صناديق الاقتراع عند الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي (6.00 ت غ).

ودعي35.6 مليون ناخب من اصل ثمانين مليون نسمة، للادلاء باصواتهم لانتخاب رؤساء بلديات 52 الف بلدة في مصر.
واكد الاخوان المسلمون ان السلطات منعت الغالبية العظمى من مرشيحهم ال4000 من خوض غمار المنافسة في هذه الانتخابات المحلية التي فاز فيها مقدما الحزب الوطني الحاكم بسبب عدم وجود مرشحين منافسين.
ويخشى نظام الرئيس حسني مبارك من ان يكرر الاخوان المسلمون النجاح الذي حققوه في الانتخابات التشريعية عام 2005 عندما فازوا ب 20% من مقاعد مجلس الشعب.
واعتبر عضو مجلس الشعب عن الإخوان محمد البلتاجي في مؤتمر صحفي أن المشاركة فيما سماها المسرحية الهزلية سيعطيها شرعية.
كانت منظمات دولية لحقوق الإنسان والإدارة الأميركية أيضا قد انتقدت الطريقة التي أدارت بها الحكومة المصرية الترشيح للانتخابات. وفي هذا الصدد قالت منظمة هيومان رايتس ووتش الشهر الماضي إن احتجاز مئات من أعضاء الإخوان يعد quot;محاولة مخزيةquot; للتأثير على نتيجة الانتخابات.
وقال مدير منظمة مراقبة حقوق الإنسان للشرق الأوسط جو ستورك في بيان الشهر الماضي quot;يعتقد الرئيس حسني مبارك فيما يبدو أن نتيجة الانتخابات لا يمكن تركها للناخبينquot;. كما قال البيت الأبيض على لسان المتحدثة دانا بيرينو quot;يجب السماح لشعب مصر بأن يختار بحرية من بين مرشحين متنافسينquot;.
يشار في هذا الصدد إلى أن المجالس المحلية اكتسبت أهميتها مؤخرا إثر تعديل دستوري عام 2005, بات من خلاله ضروريا حصول أي مرشح لرئاسة الجمهورية على تزكية من 65 عضوا منتخبا في مجلس الشعب و25 عضوا في مجلس الشورى و140 عضوا في المجالس المحلية للمحافظات.
يذكر أيضا أن الانتخابات تأتي بعد يومين من إضراب عام دعت إليه قوى سياسية احتجاجا على ارتفاع الأسعار, فيما يتواصل التوتر بمحافظات ومدن مختلفة على رأسها مدينة المحلة الكبرى بشمال القاهرة على خلفية الاحتجاجات.