إنفجار قرب مكاتب شركة نفطية كندية في اليمن:
صالح يبحث اليوم أوضاع الجنوب واللقاء المشترك يقاطع ويعتصم

ايلاف من صنعاء -وكالات: هز إنفجار جديد العاصمة اليمنة صنعاء في وقت متأخر من ليل أمس، ليستهدف هذه المرة منطقة قريبة منمقر شركة نيكسن النفطية الكندية دون أن يسفر عن وقوع إصابات. وقال مسؤول أمني إن الخبراء أبطلوا مفعول عبوة ناسفة أخرى. ويأتي هذا التفجير في أعقابهجوم بقذائف المورتر يوم الأحد حطم نوافذ في مجمع سكني في صنعاء يقيم به أميركيون وغربيون آخرون والذي أعلنت جماعة مرتبطة بالقاعدة في اليمن المسؤولية عنه.

وأمرت الولايات المتحدة يوم الاثنين العاملين غير الأساسيين في سفارتها وأفراد أسرهم بالمغادرة وحثت أيضًا المواطنين الأميركيين على عدم السفر الى اليمن. وأعلنت القاعدة الشهر الماضي المسؤولية عن هجوم بقذائف المورتر في صنعاء أخطأ السفارة الاميركية لكنه أصاب فتيات بجروح في مدرسة قريبة.

كماأصيب سبعة شرطيين يمنيين بجروح، أمس في هجوم بقنبلة يدوية استهدف حاجزًا أمنيًا في محافظة لحج جنوبي اليمن، فيما قرر مجلس الدفاع الوطني برئاسة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، اتخاذ تدابير لإحكام السيطرة على المحافظات الجنوبية، التي تشهد احتجاجات يومية منذ مطلع الشهر الحالي.
وأعلن مجلس الدفاع الوطني أن في مقدمة هذه التدابير quot;إحالة جميع العناصر الخارجة على الدستور والقانون، والضالعة في أعمال التخريب والشغب والفوضى، إلى القضاءquot;، ومنع المسيرات والتظاهرات غير المصرح بها، والمفتعلة لدوافع تخريبية.

وكانت تظاهرات عنيفة تتخللها أعمال شغب اندلعت في جنوب اليمن منذ نحو أسبوع، بعدما رفضت الحكومة طلبات شبان جنوبيين تقدموا للتطوع في الجيش تلبية لدعوة عامة في هذا الخصوص. واعتقل خلال التظاهرات نحو 120 متظاهرًا بينهم قيادات معارضة تطالب بإصلاحات سياسية أهمها تفعيل المجالس المحلية.وقالت المعارضة انه تم اعتقال نحو 150 شخصًا بينهم معارضون منذ بداية التظاهرات في محافظات الضالع وعدن ولحج، وحضرموت وتعز، بينهم مسؤولون في الحزب الاشتراكي المعارض الذي كان الحزب الحاكم في اليمن الجنوبي السابق.وتبادل الحزب والسلطات الاتهامات على خلفية الاضطرابات في الجنوب.

صالح يبحث اليوم اوضاع الجنوب

يبحث اليوم الرئيس علي عبدالله صالح مع أعضاء مجلس النواب مستجدات الأوضاع في البلاد، خاصة تلك المتصلة بالاحتقان القائم في بعض المناطق الجنوبية والتي ترجمت مؤخرًا quot;باندلاع أعمال عنف طالت الممتلكات العامة والخاصة، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المواطنين وقوات الأمنquot;.

وأفادت مصادر بأن هيئة رئاسة البرلمان طلبت عقد لقاء مع الرئيس صالح لبحث الاضطرابات التي يشهدها عدد من المحافظات الجنوبية. وبحسب المصادر ذاتها، فإن صالح وافق على أن يكون اللقاء في دار الرئاسة، وأن يكون مفتوحًا ليتاح لكل عضو من أعضاء البرلمان طرح ما يريده واقتراح ما يراه مناسبًا للخروج من الأزمة.

وعلى الصعيد ذاته، أعلنت كتل المشترك البرلمانية مقاطعة الإجتماع المقرر اليوم مع رئيس الجمهورية في دار الرئاسة بصنعاء.

وقال مصدر في برلمانية المشترك إن قرار مقاطعة الإجتماع جاء لعدم دستورية اللقاء والذي يفترض من السلطة التنفيذية ان تحضر للسلطة التشريعية لا أن تذهب الأخيرة ، كما أن قرار المقاطعة يأتي ndash; بحسب المصدر البرلماني ndash; احتجاجًا على قرارات مجلس الدفاع الوطني أمس الأربعاء التي تحد من الحريات وتمثل تضييقًا جديدًا للهامش الديمقراطي في البلاد.

وكان البرلمان قد حدد جلسة اليوم الخميس لمناقشة تطورات الأوضاع الداخلية في البلاد قبل ان يعلن الراعي عن دعوة رئيس الجمهورية لأعضاء المجلس للاجتماع اليوم الخميس في الرئاسة لمناقشة الأوضاع العامة في البلاد.

اعتصام اللقاء المشترك اليوم

من جهتها، تنفذ أحزاب اللقاء المشترك صباح اليوم اعتصامًا جماهيريًا أمام ديوان محافظة تعز حيث يأتي الاعتصام بعد أن تم التواصل بين قيادة المشترك والسلطة المحلية بتعز على أن يكون الاعتصام بحماية أمنية من الجهات الأمنية.

ويأتي تنفيذ الاعتصام في الوقت الذي تمت إحالة 13 شخصًا معتقلين إلى النيابة العامة بينهم الفنان فهد القرني والذي لازال المشترك يطالب الجهات الأمنية بالإفراج عنه مع من اعتقلوا خلال الاعتصامات في الأيام الماضية، وأكد مصدر في المشترك بتعز أن النيابة بدأت التحقيق مع المعتقلين، كما أكد المصدر أن المشترك لا يزال يطالب السلطات المحلية بالمحافظة بسرعة إحالة المتسببين في أحداث الشغب وطلاق الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع إلى النيابة للتحقيق في مسؤوليتهم عن الإصابات التي لحقت البعض من الشباب المشاركين في الاعتصامات ..

وكانت تعز قد شهدت حالات اعتصامات خلال الأيام الماضية شهدت حملات مضادة من قبل الجهات الأمنية التي واجهت الاعتصامات بإطلاق الرصاص الحي قوبلت تلك المواقف باستهجان كبير من قبل المواطنين الذين quot;استنكروا أن تكون مطالب الناس تلقى ذلك الجواب العنيف من السلطة وقد أوقعت تلك الاعتصامات الإصابات المتفاوتة بين المشاركين فيهاquot;.