تاج الدين عبد الحق من أبو ظبي:انطلق اليوم الاحد في مناطق برية وبحرية مختلفة من دولة الامارات العربية المتحدة ،تدريب عسكري شامل بين وحدات عسكرية من دولة الامارات وقطر والبحرين والكويت وقوات اميركية عاملة في المنطقة . ويشارك في التميرن بصفة مراقبين كلا من السعودية ومصر والاردن وسلطنة عمان . وبخلاف تميز التميرن بالشمول فأنه يتجاوز الشكل التقليدي للمناورات العسكرية من حيث انه يشرك بعض القطاعات المدنية فضلا عن انه يوفر فرصة واسعة لمناقشات وندوات بين قيادات وعناصر من القوات المشاركة . . وقد اطلق على التميرن الذي يعد الاول تحت هذا المسمى (حسم العقبان 2008 ) .

وحسب ما توفر من معلومات رسمية عن التميرن فأنه يهدف الى تطوير آليات التنسيق بين القدرات العسكرية المتاحة في الدول المشاركة من جهة وقوات شقيقة او صديقة من خارج الاقليم وذلك في حالات تهدف للتصدي لاي هجمات بأسلحة الدمار الشامل أو اي عمليات ذات طبيعة ارهابية . ويأتي التميرن في اطار اتفاقية الدفاع المشترك الموقعة بين دول مجلس التعاون في البحرين وكذلك اتفاقيات التعاون العسكري مع الولايات المتحدة التي وقعتها دول خليجية مع الولايات المتحدة الاميركية في اوقات متفاوته .

وينقسم التميرن الى عدة مراحل تشمل الاولى تميرنا على كيفية تعامل الاجهزة المعنية في الدول المشاركة مع بعض الاحداث وكيفية الاستجابة لها وآلية التنسيق فيما بين تلك الاجهزة والقوات العسكرية . اما المرحلة الثانية فتشمل كيفية التخطيط لمواجهة الازمات الطارئة والكيفية التي تدار بها هذه الازمات . والمرحلة الثالثة فتتضمن عقد ندوة تنفيذية تتركز فيها المناقشات حول اسلوب الدفاع ضد الصواريخ وادارة العمليات في اوقات الطواريء .
وتغطي مناطق التميرن بالاضافة الى المنطقة البرية الجنوبية بدولة الامارات اجزاء من المياة الاقليمية والمنطقة الاقتصادية الخالصة .

وترى مصادر دبلوماسية بأن المناورات بالرغم من طابعها التقني الا انها تحمل دلالات سياسية بسبب الاوضاع الاقليمية المتوترة وخاصة تلك المتصلة ببرنامج ايران النووي . وارتفاع وتيرة التصعيد في منطقة الخليج خاصة المناورات العسكرية البحرية الايرانية والاتهامات الاميركية لقوارب ايرانية بالاقتراب كثيرا من قطع بحرية اميركية تعمل في المنطقة .