الحوثي يؤكد فشل الوساطة واستمرار المطالبة بالانفصال جنوب اليمن
تاج الدين عبد الحق من أبو ظبي: تسلم الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الامارات اليوم رسالة من الرئيس اليمني على عبد الله صالح. وقام بتسليم الرسالة ابو بكر القربي وزير خارجية اليمن الذي قام بزيارة قصيرة للامارات انتقل بعدها لقطر في اطار جولة خليجية ينقل فيها رسائل من الرئيس اليمني لقادة دول التعاون. وفيما قالت المصادر الاماراتية ان الرسالة تتعلق بالعلاقات الثنائية ومجالات التعاون بين البلدين اضافة الى عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك ، قالت مصادر يمنية مرافقة للوزير اليمني ان الرسالة تتناول الاوضاع في اليمن في ضوء التطورات ( الجارية في الاجزاء الجنوبية من اليمن والتي تحمل ndash; على حد تعبيرها ndash; نكهة انفصالية، وقالت هذه المصادر ان المشاورات مع دول مجلس التعاون هو امر طبيعي لان اليمن تعد العمق الامني لدول التعاون وأن ما يحدث في اليمن له انعكاسات على مجمل الاوضاع في المنطقة.
وأشارت هذه المصادر الى ان اليمن لا يريد لدول التعاون ان تتحول الى منصات تنطلق منها تصريحات لقادة المعارضة اليمنية والتي من شأنها تغذية الاحتقان السياسي والاقتصادي في الساحة اليمنية . ومع ان هذه المصادر نفت ان تكون اليمن قد طلبت ابعاد بعض القيادات اليمنية الجنوبية في المنطقة ، الا انها المحت بأن النشاط السياسي لقيادات المعارضة في الخارج سيكون عاملا سلبيا على محاولات الحكومة اليمنيةاحتواء الخلافات السياسية القائمة مع المعارضة في اطار الاطر الحزبية والبرلمانية في اليمن.
وتجدر الاشارة الى ان ابرز القيادات اليمنية التي تلعب دورا في الحراك الحالي في الاجزاء الجنوبية حيدر ابو بكر العطاس الذي تولى رئاسة الشطر الجنوبي في اليمن خلال حرب الانفصال التي ادت الى خروج القيادات اليمنية الجنوبية . ويقيم العطاس جزئيا في في دولة الامارات ، وقد ادلى بتصريحات قوية في الايام القليلة الماضية انتقد فيها سياسات الحكومة اليمنية واعترض على ما وصفه بعملية الالحاق القسرية بالشطر الشمالي.
ومن القيادات المقيمة في المنطقة علي سالم البيض الذي كان نائبا لرئيس الجمهورية قبل حرب الانفصال ورئيسا للحزب الاشتراكي اليمني. ويلتزم البيض المقيم في سلطنة عمان منذ انتهاء الحرب عام 1994 الصمت لكن العطاس قال ان صمت البيض لن يطول . ومن بين القيادات اليمنية على ناصر محمد رئيس ما كان يعرف باليمن الجنوبي قبل اعلان اتفاق الوحدة وقبل الانقلاب الدموي الذي اطاح بناصر محمد واتى بالبيض وصحبة.
ويعد على ناصر محمد نقطة تتقاطع عندها كل الاطراف بالرغم من الخلافات التي كانت بينه وبين جماعة البيض والتي يبدو انها حلت في مواجهة الخلاف مع الحكومة المركزية.
وقالت مصادر دبلوماسية خليجية ان اليمن طلب عبر قنوات مختلفة دعما اقتصاديا عاجلا كوسيلة لاحتواء الخلاف السياسي الحالي . وقالت المصادر ان اطالة امد الخلاف بين الاطراف السياسية اليمنية لن يكون في مصلحة الاستقرار في المنطقة ككل . تجدر الاشارة الى ان اليمن قبل في بعض المنظات المتخصصة التابعة لمجلس التعاون في اطار توجه متدرج لضمه لعضوية مجلس التعاون وهي عضوية ينظر لها اليمن كمخرج من ازماته السياسية والاقتصادية.
التعليقات