كييف: صعّدت جورجيا اليوم من لهجتها ضد روسيا وقالت إنها سترد على أي quot;عدوانquot; قد تقوم به روسيا على أراضيها، مؤكدة في الوقت نفسه أنها تريد إيجاد حلول سلمية لنزاعاتها مع موسكو.

ونقلت وكالة الأنباء الروسية quot;نوفوستيquot; عن نائب وزير الدفاع الروسي باتو كوتيليا أن بلاده سترد على أي عدوان روسي ضد أراضيها.

وكان كوتيليا يرد على تحذيرات موسكو لتبليسي من الاستعانة بقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) لمعالجة خلافاتها مع جمهوريتي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية غير المعترف بهما دوليا.

وقال كوتيليا quot;إجراءات روسيا استفزازية وتدفع باتجاه عمل عسكريquot;، مشيرا إلى أن جورجيا ستفعل أي شيء لتفادي أي صراع، ولكن quot;عندما يتعلق الأمر بأعمال عدوانية ضد جورجيا، نؤكد من جديد أن أي عمل عدواني لن يبقى من دون رد من قبل الجانب الجورجيquot;.

وأضاف في حديث للتلفزيون الرسمي الجورجي quot;على الأراضي الجورجية، ليس لدينا الحق فقط، وإنما علينا واجب بحماية المواطنينquot;.

وكانت جورجيا اتهمت روسيا بمحاولة ضم كل من أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية إلى سيطرتها، بعدما أقدمت موسكو الأسبوع الماضي على رفع العقوبات الاقتصادية عن الجمهوريتين.

وكان أحد كبار المسؤولين في وزارة الخارجية الروسية قال أمس الجمعة أنه يعتقد أن جورجيا قد تستخدم القوة لمعالجة أزمتي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية في المستقبل القريب، لاستثمار هذه العملية في الانتخابات الجورجية في الواحد والعشرين من أيّار/ مايو المقبل.

وكان quot;تلفزيون روسيا اليومquot; الروسي الرسمي قال في وقت سابق اليوم إن التصريح الروسي كان شديد اللهجة ويؤكد أن موسكو ستستخدم الوسائل العسكرية في حال أثار الجانب الجورجي نزاعا عسكريا مع الجمهوريتين الانفصاليتين.

وكانت روسيا، التي أكدت مرارا على وحدة الأراضي الجورجية، قالت على لسان وزير خارجيتها سيرغي لافروف أن منشأ الأزمة يكمن في العلاقات بين جورجيا من جهة وكل من أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية من جهة أخرى، وأن على الذين يدعمون تبليسي ويجرونها إلى الناتو أن يعلموا ذلك.

وأضاف قائلاquot; أود أن أسمع ردود أفعال هؤلاء على تصريحات القادة الجورجيين بأن طائرات التجسس الجورجية حلقت وتحلق وستحلق فوق منطقة النزاع في أبخازيا، وذلك على الرغم من أن مجلس الأمن الدولي فرض حظرا على مثل هذه الممارساتquot;.

وكانت أبخازيا أعلنت مطلع الأسبوع أنها أسقطت طائرة جورجية بدون طيّار فوق أراضيها، الأمر الذي نفته تبليسي في البداية مؤكدة أن طائراتها لم تحلّق في الأجواء الأبخازية.