جوهانسبرغ: أعلنت كبرى حركات المعارضة في زيمبابوي عن توحيد صفوفها داخل البرلمان، في خطوة تهدف إلى إسقاط رئيس البلاد، روبرت موغابي، الذي يرفض إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة، التي تقول المعارضة إن مرشحها، موغان تسفانغيراي، فاز بها.

وقال تسفانغيراي، زعيم ما يُعرف بـquot;الحركة من أجل تغيير ديمقراطيquot;، في مؤتمر صحفي مشترك، مع منافسه السابق على زعامة الحركة نفسها، أرثر موتامبارا، إنهما اتفقا على توحيد جهودهما في البرلمان، تحت قيادة موتامبارا.

ومن شأن هذه الخطوة أن تمنح الحركة المعارضة الأغلبية التي تكفل لنوابها السيطرة على البرلمان، في مواجهة حزب quot;زانوquot;، الذي يقوده الرئيس موغابي، بعدما أظهرت النتائج الأولية فشل الحزب الحاكم في الفوز بالأغلبية المطلوبة.

وأعلن كل من تسفانغيراي وموتامبارا، في المؤتمر الصحفي الذي عُقد في جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا، أن مرشحي الحركة فازوا بالأغلبية في مجلسي النواب والشيوخ، كما وجها دعوة إلى موغابي، حثاه فيها على quot;الاعتراف بالهزيمةquot;، وفقاً لما نقلت أسوشيتد برس.

يتزامن هذا الاتفاق بين قادة المعارضة في زيمبابوي، مع إعلان رئيس لجنة الانتخابات، أن اللجنة انتهت تقريباً من إعادة فرز أصوات الناخبين، تمهيداً لإعلان نتائج الانتخابات التي جرت في 29 مارس/ آذار الماضي.

وكانت مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية للشؤون الأفريقية، جينداي فريزر، قد أكدت الخميس، أن جميع المؤشرات تؤكد فوز تسفانغيراي على موغابي، في الانتخابات الرئاسية، التي جرت أواخر الشهر الماضي.

تأتي تصريحات فريزر بعد يوم من دعوة رئيس الوزراء البريطاني، غوردون براون، إلى حظر بيع أي أسلحة إلى زيمبابوي، داعياً في الوقت نفسه كافة دول العالم إلى إعلان quot;كامل رفضهاquot; لامتناع سلطات الدولة الأفريقية عن إعلان نتائج الانتخابات.

جاءت دعوة براون بحظر مبيعات الأسلحة إلى زيمبابوي، بعد الكشف عن وجود سفينة صينية قبالة السواحل الأفريقية، تحمل شحنة أسلحة كانت في طريقها إلى زيمبابوي عبر جنوب أفريقيا، إلا أن الأخيرة رفضت تفريغ حمولة السفينة.

وتزايدت أعمال العنف في زيمبابوي نتيجة رفض السلطات الرسمية في هراري إعلان نتائج الانتخابات، التي تقول المعارضة أن مرشحها تسفانغيراي فاز بنتيجتها، على الرئيس موغابي، فيما يصر الحزب الحاكم على إجراء جولة ثانية لإعادة الانتخابات.