هراري: تشير إعادة فرز جزئي للاصوات في الانتخابات البرلمانية بزيمبابوي الى انه من غير المحتمل ان يستطيع حزب الاتحاد الوطني الافريقي الزيمبابوي الحاكم بزعامة الرئيس روبرت موجابي إلغاء فوز المعارضة. وأفادت الأنباء انه تمت إعادة فرز ما وصل في مجمله الى 13 مقعدا حتى الان.

ويتعين على حزب الاتحاد الوطني الافريقي الزيمبابوي ان يفوز بتسعة من الدوائر العشر المتبقية لاستعادة السيطرة على البرلمان. وعلى صعيد آخر، قالت الموفدة الأميركية إلى أفريقيا جنداي فريزر إن الحل الممكن الوحيد للأزمة السياسية في زيمبابوي في هذه المرحلة هو تشكيل حكومة إئتلافية بقيادة حركة التغيير من أجل الديمقراطية المعارضة.

واضافت في مقابلة مع بي بي سي إن القرار بشأن المنافسة بين الرئيس روبرت موجابي ورئيس حركة التغيير من أجل الديمقراطية مورجان تسافنجراي لم يعد خياراً. وقالت فريزر إن شعب زيمبابوي تعرض للترويع كثيرا منذ إجراء الانتخابات.

وكانت الشرطة في زيمبابوي قد أغارت على مكاتب حركة التغيير من اجل الديمقراطية في العاصمة هراري واعتقلت حوالى مئة شخص من مؤيديها، كما صادرت مواد تتعلق بالتعداد الانتخابي. وكان زعيم المعارضة في زيمبابوي مورجان تسفانجيراي قال إنه فاز في انتخابات الرئاسة واتهم موجابي بتأخير النتائج للتلاعب بالفوز والاحتفاظ بسيطرته على زيمبابوي التي انهار اقتصادها.

ويوجد تسفانجيراي حاليا في موزمبيق المحطة الأخيرة من جولته الافريقية التي تستهدف تصعيد الضغوط على موجابي. وكان تسفانجيراي قد غادر زيمبابوي وسط مخاوف على سلامته

ومن ناحية أخرى صرحت السلطات الأنجولية لسفنة صينية تنقل شحنة من الأسلحة إلى زيمبابوي بالرسو ولكن لم يسمح لها بتفريغ حمولتها. وكانت الصين قد أعلنت أمس أنها قد تستعيد شحنة من الاسلحة كانت متجهة الى زيمبابوي بعد ان رفض عمال في جنوب افريقيا تفريغ السفينة ومنعتها الدول المجاورة الأخرى من دخول موانيها.