نيويورك: ندد السفير الاميركي لدى الامم المتحدة زلماي خليل زاد الاثنين بالدور الذي تقوم به ايران وسوريا لزعزعة الاستقرار في العراق، وحث هاتين الدولتين على وقف ارسال السلاح والمقاتلين الاجانب الى هذا البلد.
واضاف السفير الاميركي خلال اجتماع لمجلس الامن ان الاشتباكات الاخيرة بين القوات العراقية والاميركية من جهة وميليشيات شيعية في بغداد والبصرة من جهة ثانية تحمل بصمات quot;التأثير الايراني المزعزع للاستقرارquot;.واوضح ان قوات القدس التابعة للحرس الثوري الايراني quot;تواصل تسليح وتدريب وتمويل مجموعات مسلحة غير شرعيةquot; في العراق.
وتابع خليل زاد ان القسم الاكبر من السلاح المستخدم من قبل هذه الميليشيات quot;مصنوع في ايران ويرسل من ايران ويتضمن مدافع هاون وصواريخ وعبوات ناسفة خارقةquot; في اشارة الى عبوات قادرة على اختراق تصفيح الاليات المدرعة الاميركية.
واضاف السفير الاميركي quot;ان هذه المساعدة القاتلة تشكل تهديدا للقوات العراقية والقوة المتعددة الجنسيات وتهديدا لاستقرار وسيادة العراقquot; كما انها حسب قوله تعرقل الجهود المبذولة لاعادة الاعمار.
كما اعرب خليل زاد عن القلق لتدفق السلاح والمقاتلين الاجانب عبر الحدود بين سوريا والعراق. وقال ان التقديرات تدل على ان quot;90 بالمئة من الارهابيين المعروفين في العراقquot; يعبرون عبر الحدود السورية.وتابع quot;ان سوريا تواصل السماح للمقاتلين الاجانب بالمرور عبر اراضيها للقيام بهجمات في العراق ونعلم ان ارهابيي القاعدة يواصلون العمل في سورياquot;.
وختم خليل زاد قائلا quot;على ايران وسوريا وقف ارسال الاسلحة والمقاتلين الى العراق ووقف تدخلهما الشيطاني في العراقquot;.
من جهته قال السفير العراقي لدى الامم المتحدة حامد البياتي ان حكومته تريد مساعدة دولية لوقف quot;التدخل الاجنبي في العراق الذي يزعزع الاستقرار في البلاد ويمس امنهاquot;.واعلن ايضا ان بلاده تنتظر بفارغ الصبر المؤتمر الدولي الذي ستعقده الامم المتحدة في السويد في التاسع والعشرين من ايار/مايو حول العراق.
وفي وقت لاحق، وصف مساعد سفير ايران لدى الامم المتحدة مهدي دنيش-يازدي اتهامات السفير الاميركي بانها quot;ادعاءات لا اساس لها على الاطلاقquot;. وذكر في رسالة موجهة الى رئيس مجلس الامن (سفير جنوب افريقيا) حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منها ان طهران quot;دانت باستمرار كل اعمال العنف والارهاب في العراقquot;.
وجاء في الرسالة quot;بدل البحث عن كبش محرقة لفشل سياستها في العراق، يجب ان تهتم الحكومة الاميركية بسياساتها وممارساتها الخاطئة في هذا البلدquot;.وبعد خمسة اعوام على اجتياح العراق لا يزال نحو 155 الف جندي بقيادة الولايات المتحدة ينتشرون في العراق بينهم 141 الف اميركي و7100 بريطاني.
التعليقات