رام الله: طرحت مجموعة من الجنرالات الاسرائيليين المتقاعدين والمسؤولين الفلسطينيين البارزين خطة تهدف الى اعادة الحياة لاقتصاد الضفة الغربية. وتشمل الخطة كخطوة اولى ازالة عشرة حواجز بما فيها اكبر الحواجز التي شيدتها اسرائيل في الضفة الغربية.

ويقول انصار الخطة الجديدة إنها ستحسن الى حد بعيد من الاوضاع الاقتصادية للفلسطينيين دون ان تؤثر سلبا على الامن الاسرائيلي. يذكر ان اسرائيل اقامت 500 حاجز تقريبا في الضفة الغربية، تعيق حرية الفلسطينيين في التنقل وتحدد النشاط الاقتصادي الفلسطيني.

وتصر اسرائيل على ان هذه الحواجز ضرورية لحماية شعبها في اسرائيل نفسها وفي المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية من خطر الهجمات التي يقوم بها المسلحون الفلسطينيون. ولكن بالنسبة للفلسطينيين، تمثل هذه الحواجز احد اكثر اوجه الاحتلال الاسرائيلي اذلالا وتقييدا.

رعاية دنماركية

وقد احيلت الخطة الجديدة لكل من الحكومة الاسرائيلية والسلطة الوطنية الفلسطينية. والمسؤولون الفلسطينيون الذين شاركوا في صياغة الخطة هم ناصر طهبوب مستشار رئيس الوزراء الفلسطيني وسميح العبد وزير التخطيط السابق وعبدالحفيظ نوفل المسؤول البارز في وزارة التجارة.

اما المسؤولين الاسرائيليين الذين شاركوا في طرح المبادرة فهم عادي اشكنازي المدير السابق للدائرة الاقتصادية في الادارة المدنية للضفة الغربية وقطاع غزة والعميد الاحتياط ايلان باز مدير الادارة المدنية السابق لمنطقة بيت ايل والعميد الاحتياط دوف تساداكا وهو ايضا مدير سابق للادارة المدنية في بيت ايل.

وتعتبر هذه الخطة الاولى في سلسلة من المبادرات الهادفة الى حل مشاكل التنقل التي يواجهها الفلسطينيون تقوم بطرحها مجموعة عمل اسرائيلية فلسطينية مشتركة يدعمها مركز بيريس للسلام والمركز الفلسطيني للدراسات الاستراتيجية برعاية دنماركية.

ويقول الجنرال باز إن الحكومة الاسرائيلية طالما اكدت رغبتها في تأهيل الاقتصاد الفلسطيني ودعم من تعتبرهم معتدلين من الفلسطينيين. لذلك، والكلام للجنرال باز، quot;فنحن نعتقد انه في مصلحة اسرائيل الامنية على المدى البعيد ان تقوم الحكومة باعادة تقييم فعالية النظام القائم على الحواجز مقارنة بالضرر والعرقلة الذي يسببه للفلسطينيين.quot;

اما ناصر طهبوب، فيقول: quot;لقد راجعت مجموعتنا موضوع الحواجز من وجهة النظر الاقتصادية، الا اننا لم نهمل الجوانب الامنية. وقد توصلنا الى انه من الممكن تعزيز حجم النشاط التجاري في الضفة الغربية بشكل كبير باستخدام سبل لا تمس بالضرورات الامنية الاسرائيلية.quot;

وكان الجيش الاسرائيلي قد اعلن بالفعل يوم الاثنين الماضي عن عزمه ازالة الحاجز 804 الواقع قرب مدينة نابلس، حيث سمح للمرة الاولى منذ خمس سنوات بالتنقل الحر للاشخاص والآليات من خلال الحاجز وسط هتافات المواطنين الفلسطينيين.

وكانت الحكومة الاسرائيلية قد اعلنت في الشهر الماضي عن ازالة 61 حاجزا في الضفة الغربية، الا ان الامم المتحدة اكدت ان العدد الفعلي لم يتجاوز الـ 44 حاجزا من الحواجز الثانوية غير ذات الاهمية.

و تتعرض الحكومة الاسرائيلية لضغوط من اجل تخفيف معاناة الفلسطينيين في الضفة الغربية غداة وصول الرئيس الامريكي جورج بوش الى المنطقة في مايو/ايار المقبل.