نهى أحمد من سان خوسيه: يلاحظ المتتبع لقضية الرهينة الفرنسية الجنسية الكولومبية الاصل انغريد بيتانكور والمحتجزة لدى الميليشيات المسلحة الثورية اليسارية الفارك ان اخبارها قد اختفت فجأة من الصحافة والاعلام بعد موجة الاهتمام الدولية الكبيرة بها قبل اسبوعين تقريبا، لذا يعتقد ناطق باسم مجموعة شكلت من اهالي الرهائن الذين مازالوا ايضا في يد الفارك ان الوساطة الدبلوماسية لم تعد تثمر. وهذا ما نوه اليه مصدر في وزارة الخارجية الفرنسية ايضا لكن بشكل غير مباشر حيث قال بانه يعتقد ان طريق المفاوضات مع الفارك لم يعد ممهدا.
واتى هذا التصريح بعد الوساطة التي قامت بها فرنسا عن طريق وزير الخارجية برنارد كوشنير واجتماعه بداية الاسبوع بمندوب للرئيس الكولومبي البارو اوريبه، اضافة الى المحاولات التي قامت بها فنزويلا من اجل تحرير الرهينة الكولومبية.
ودفع الوضع المعقد بصحيفة برفيل الارجنيتية المعروفة الى ان القول في افتتاحيتها أمس ان الاجواء غير الملائمة من اجل مواصلة كوشنير لمهمته سببها المواقف العدائية بين الرئيس الكولومبي اوريبي والفارك من اجل اطلاق سراح بيتانكور مع 38 رهينة وتمسك كل طرف بمطالبه ، كذلك الاجواء الدبلوماسية العدائية بين حكومتي الاكوادور وكولومبيا.
ولقد استند كاتب الافتتاحية على اقوال زعيم الفارك ايفان ماركيز بان امكانية تحرير الرهائن قد تضاءلت لان كولومبيا ترفض اي دور للرئيس الفنزويلي اوغو تشافيسز فهو الامل الوحيد من اجل تحرير بيتانكور.
وكان تشافيز قد قام بالوساطة من شهر اب( اغسطس) الى شهر تشرين الاول ( اكتوبر) من سنة 2007 الا ان الرئيس اوروبي علقها بشكل مفاجئ بحجة ان تشافيز قد اعطى امتيازات كثيرة لهذه المجموعة quot;الارهابيةquot;.
التعليقات