طهران: أبلغ مساعد وزير الخارجية للشؤون الأوروبية مهدي صفري اليوم االسفير البريطاني في طهران جيفري آدامز بعد استدعائه إلى وزارة الخارجية احتجاج بلاده بشدة على قرار محكمة الاستئناف البريطانية بشطب بعض المطلوبين لإيران من قائمة أسماء الإرهابيين في بريطانيا.

وأوردت وكالة أنباء quot;مهرquot; الإيرانية شبه الرسمية أن صفري أشار في هذا اللقاء إلى ما اعتبره أعمال إرهابية وجرائم عديدة ارتكبها المطلوبون خلال العقود الثلاثة الماضية ومن بينها تفجير القنابل واغتيال وقتل العديد من المواطنين الإيرانيين واغتيال اللواء صياد شيرازي في العام 2004 .

واعتبر صفري أن قرار محكمة الاستئناف البريطانية بأنه سياسي وغير مقبول في ضوء اعترافات المنافقين بالعديد من جرائمهم، داعيا الحكومة البريطانية إلى منع تنفيذ قرار المحكمة المذكورة للحيلولة من تداعياتها على العلاقات بين البلدين.

وأضاف إن quot;إجراء محكمة الاستئناف البريطانية سيثبت التعاطي المزدوج للحكومة البريطانية مع موضوع الإرهاب وزمرة المنافقين وهو ما لا يليق بشأن دولة أوروبية تدعي مكافحة الإرهابquot;.

واعتبر أن تداعيات قرار محكمة الاستئناف البريطانية تتحمل مسؤوليتها الحكومة، مطالبا السفير البريطاني بنقل احتجاج بلاده إلى السلطات العليا في بريطانيا.

من جانبه، قال السفير البريطاني أن بلاده لا تزال تعتبر هؤلاء الأشخاص إرهابيين، مؤكدا أنه سينقل موقف إيران إلى المسؤولين البريطانيين.

وكان وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي أعلن في وقت سابق من اليوم إن على السلطات البريطانية ضرورة تسليم طهران من وصفته بالإرهابي الوحيد الباقي على قيد الحياة الضالع في حادث الاعتداء على السفارة الإيرانية في لندن في العام 1980.

وأوردت quot;مهرquot; أن رئيس وأعضاء لجنة الدفاع عن حقوق الشهداء والمصابين بالاعتداء الإرهابي الذي استهدف الممثلية الإيرانية في لندن من العام 1980، التقوا مع متكي، مطالبين باستيفاء الحقوق الإيرانية وذوي ضحايا الهجوم.

وأعرب وزير الخارجية عن أمله في أن تسلم بريطانيا quot;الإرهابي الوحيد المتبقي على قيد الحياة الضالع في هذا الحادث الإرهابي إلى إيران بأسرع وقت ممكن لمحاكمته محاكمة عادلةquot;.

وأبدى متكي في هذا اللقاء عن أسفه وحزنه لهذا الحادث الذي قال إنه وقع بسبب إهمال الحكومة البريطانية ودعمها للإرهاب في لندن.

وأضاف quot;لقد تحدثنا مباشرة بشأن هذا الموضوع مع المسؤولين البريطانيين دوما وكان في جدول الأعمال خلال محادثاتنا في لندنquot;.

وأشار إلى quot;القرار المشبوه الذي اتخذته محكمة بريطانية بإطلاق سراح هذا الإرهابيquot;، معتبرا أن مثل هذه الإجراءات قد قللت من شأن بريطانيا لدى الرأي العام في إيران والمنطقة والعالم الإسلامي باعتبارها متهمة بدعم المجرمين والأعمال الإرهابية.

وقال quot;إن الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها بريطانيا وخصوصاً بشأن الملف المزيف والملفق ضد الدبلوماسي الإيراني الأسبق، والقرار الأخير لإحدى المحاكم البريطانية بشأن إخراج زمرة المنافقين الإرهابية من قائمة المنظمات الإرهابية في هذا البلد ودعمها من خلال تقديم الإمكانيات الإعلامية لبث برامجها باللغة الفارسية مباشرة من لندن، تبين السلوك المزدوج لبريطانيا في مجال التعامل مع موضوع الإرهابquot;.

من جانبه، قدم القائم بأعمال السفارة الإيرانية الأسبق في لندن ورئيس هذه اللجنة تقريرا عن الحادث قائلا quot;في تلك الأيام تلقينا تهديدات مختلفة مرارا من قبل الجماعات الإرهابية المقيمة في لندن، وقمنا فورا بإرسال مذكرة رسمية إلى السلطات البريطانية المعنية إلا انه ردوا برسالة خطية يدعوننا فيها بألا نقلقquot;.

وقال إن quot;الحادث الإرهابيquot; وقع تحت مظلة حماية قوى الأمن في لندن، مطالبا وزير الخارجية باتخاذ التدابير اللازمة لاسترداد المتهم الوحيد المتبقي على قيد الحياة الضالع في هذا الحادث ومحاكمته.