لندن: وقّعت الحكومة البريطانية اتفاقية لتبادل السجناء مع حكومة أبو ظبي تسمح بترحيل المساجين من المملكة المتحدة إلى الإمارات . وذكر الموقع السياسي (بوليتيكس) البريطاني اليومquot;أن الإتفاقية التي لم تجذب اهتمام الصحافة البريطانية واثارت قلق جماعات حقوق الإنسان لاعتقادها بأن الإمارات منخرطة في جلد وإعدام وتعذيب السجناء، تسمح للحكومة البريطانية بتسليم أي مواطن من مواطنيها ارتكب جريمة تصل عقوبتها إلى عام أو أكثر في السجن شريطة أن يكون طلب التسليم مقدماً من محكمة جديرة بالثقة من البلد المعنيquot;.

ونسب الموقع إلى متحدث بإسم منظمة العفو الدولية في لندن قوله إن منظمته quot;تلقت تقارير كثيرة عن مزاعم وقوع عمليات تعذيب أثناء الإحتجاز في الإماراتquot;، مشيرة إلى أن الجلد يعتبر عقوبة شائعة الإستعمال في الإمارات على ممارسات السفاح واقامة علاقات جنسية قبل الزواج وتناول الكحول.

وقال الموقع إن الإتفاقية تأتي في وقت تجري فيه بريطانيا مراجعة دقيقة لنظام تسليم المطلوبين في إطار الحرب التي تخوضها ضد الإرهاب، مشيراً إلى أن لندن ابرمت مجموعة من مذكرات التفاهم مع حلفائها تنص على عدم تعريض الأشخاص الذين تسلمهم بريطانيا لهذه الدول للتعذيب وسوء المعاملة وصفتها الجماعات المدافعة عن حقوق الإنسان في المملكة المتحدة بأنها quot;نكتة سيئةquot;.

ونقل (بوليتيكس) عن بيتر تاتشيل الناشط في مجال حقوق الإنسان والمرشح السابق عن حزب العمال البريطاني الحاكم قوله quot;إن الإمارات تتخلف عن تطبيق المعايير المقبولة دولياً لحقوق الإنسان، كما أن نظامها القضائي غير شفاف وهناك تقارير متكررة عن انتهاك وإساءة معاملة المساجينquot;.

واعتبر تاتشيل أن اتفاقية تبادل المساجين مع الإمارات quot;تحوم في وجه تعهدات المملكة المتحدة وإلتزاماتها بعدم ترحيل الناس إلى دول توجد أدلة على أنها تمارس التعذيب والإضطهاد بحق معارضيهاquot;.