كولمبو: قال الجيش السريلانكي إن تسعة أشخاص على الأقل قُتلوا واُصيب حوالي 90 شخصا آخر بجروح في تفجير انتحاري في العاصمة السريلانكية كولمبو اليوم الجمعة. وأضاف الجيش أن سبعة من بين القتلى هم من عناصر الشرطة وقد قضوا عندما قام الانتحاري في الساعة 0700 بتوقيت جرينتش بصدم دراجته المفخخة بالحافلة التي كانت تقلهم بالقرب من فندق فخم في حي فورت للأعمال الواقعة في مركز العاصمة المزدحم.

وقد حمَّل الرئيس السريلانكي ماهيندا راجاباكسا متمردي نمور التاميل، الذين لم يصدر عنهم أي تعليق بشأن العملية حتى الآن، المسؤولية عن quot;الهجوم الوحشي الجبانquot;. أما البريجادير أودايا ناناياكارا، المتحدث باسم الجيش السريلانكي، فقال لـ بي بي سي إن من بين القتلى ثلاث نساء كنا يخدمن في سلك الشرطة، مضيفا أن العشرات من الجرحى هم من المدنيين.

وقال إيكانجيس روالارج، رئيس قسم خدمة العملاء في الفندق الذي وقع بجانبه الانفجار، إن الحادث وقع بالقرب من نقطة تفتيش للشرطة في المنطقة. وأضاف قائلا: quot;كان الانفجار قويا. لقد شعرت وكأن زلزالا ضرب المنطقة.quot;

وجاء الانفجار بعد أسبوع واحد من قيام الجيش السريلانكي بقتل 15 عنصرا من نمور التاميل في معركة من أجل السيطرة على بلدة أدمبان شمال غرب البلاد، بينما قتل المتمردون جنديين اثنين وأصابوا سبعة آخرين، حسبما قالت مصادر عسكرية.

يُذكر أن أعمال العنف في سريلانكا شهدت تصعيدا كبيرا منذ شهر يناير/كانون الثاني الماضي حيث انسحبت الحكومة من اتفاق لوقف إطلاق النار مع نمور التاميل.

وقال ناناياكارا إن أدمبان الواقعة في محافظة مانار تُعد معقلا لمتمردي التاميل الذين أقاموا متاريسا وملاجئ محصنة في المنطقة. وأضاف ناناياكارا أنه كان ضروريا quot;تحرير المنطقةquot; ليعيش فيها المدنيون بسلام.

وكان نمور التاميل قد فجروا أهدافا عسكرية في منطقة ويليوا شمال شرق البلاد الشهر الماضي باستخدام طائرات خفيفة. يُذكر أن صراع نمور التاميل من أجل استقلال أقليتهم قد خلف 70 ألف قتيل منذ بدايته عام 1983.