طهران: هدد كبير المفاوضين الإيرانيين السابق علي لاريجاني الذي تم انتخابه الأربعاء رئيسا لمجلس الشورى في إيران، بأن تعيد بلاده النظر في تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وذلك بعد صدور تقرير للوكالة أعربت فيه عن قلقها إزاء البرنامج النووي لبلاده.

وقال لاريجاني في أول كلمة له في المجلس إن تقرير الوكالة الأخير حول البرنامج النووي الإيراني غامض في بعض الأجزاء ومثير للأسف. وحذر لاريجاني مما اسماه quot;المراوغة الدبلوماسيةquot; التي يتبعها الغرب بين الوكالة الدولية ومجموعة 5+1 في شأن ملف إيران النووي .

وأضاف قائلا quot;رغم أن كل الدول الداعمة للحق أعربت عن أسفها لأداء الوكالة الدولية، فإننا ننصح بالابتعاد عن المراوغة الدبلوماسية المريبة للملف النووي بين الوكالة الدولية ومجموعة 5+1 ، ونعلن أن المجلس الثامن لن يسمح بمثل هذه الحيل ، وفي حال استمرار هذا الأداء فان المجلس الثامن سيتدخل في هذا الملف وسيضع حدودا ومعالم جديدة للتعاون مع الوكالة الدوليةquot;.

وكان تقرير الوكالة الدولية قد أشار إلى أن هناك مخاوف جدية من احتمال مواصلة إيران إخفاء المعلومات حول دراسات متعلقة بالأسلحة النووية، وبذلك تخالف قرارات الأمم المتحدة بمواصلة تخصيب اليورانيوم. وفي هذا الصدد، قالت باميلا فولك محللة الشؤون الخارجية في شبكة CBS الإخبارية إن تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يشير إلى أن هناك بعدا عسكريا لبرنامج إيران النووي، وأضافت:

quot; لقد تحدت إيران ثلاثة قرارات أصدرها مجلس الأمن الدولي تطالب بتجميد أنشطة تخصيب اليورانيوم، وبدأ المسؤولون في الولايات المتحدة بحث إمكانية إجراء محادثات متعددة الأطراف خاصة مع الصين وروسيا بعد انتخابات الرئاسة القادمة، للخروج من أزمة البرنامج النووي الإيراني.quot;

وأشارت إلى أن مرشحي الحزبين الجمهوري والديموقراطي يسعون لمعالجة المسألة: quot; لقد قدم السناتور جون ماكين اقتراحا بإنشاء مستودع دولي لليورانيوم المخصب، وسنواصل سماع اقتراحات أخرى من الساعين للترشيح لمنصب الرئاسة، لأن حكومة بوش تتجاهل المسألة تماماquot;.

وكانت الولايات المتحدة قد اعتبرت الثلاثاء أن رفض إيران الرد على أسئلة الوكالة الدولية مثير جدا للقلق. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية شون ماكورماك إنه من المثير جدا للقلق أن ترفض الحكومة الإيرانية الرد على أسئلة حول تورط عسكريين في أبحاث عن البرنامج النووي الإيراني.