جنيف: لم تسفر الجولة الجديدة من مفاوضات انضمام روسيا إلى منظمة التجارة العالمية عن نتائج ترضي روسيا، فيما بدا، إذ كشف الوفد الروسي أن عضوا في المنظمة قدم مطلبا لا يمكن القبول به.

وقال ألكسي بورتانسكي المسؤول الإعلامي في الوفد الروسي إن هذا المطلب قدمته المملكة العربية السعودية، موضحا أن مطلب السعودية يتعلق بضرورة أن تتساوى أسعار بيع الغاز الروسي إلى المؤسسات الصناعية الروسية مع الأسعار العالمية لكي تتساوى المؤسسات الروسية للصناعة البتروكيماوية مع المؤسسات الأجنبية في القدرة التنافسية.

ورجح مصدر قريب الصلة من المفاوضات أن يكون السعوديون رأوا ضرورة تقديم هذا المطلب بعدما واجهت بلادهم مطلبا مماثلا قدمته الولايات المتحدة في عام 2005 حين سعت السعودية إلى الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية.

وقال رئيس الوفد الروسي مكسيم ميدفيدكوف في ختام جولة المشاورات التي جرت في جنيف إنه لا يرى مبررا لمطالب من هذا القبيل ولكنه عبر عن أمله في أن تتم تسوية هذه المشكلة خلال مباحثات تجرى في الرياض في بداية يونيو 2008 بمشاركة وزير المالية الروسي ألكسي كودرين.

ويأمل الوفد الروسي أن يتخلى الجانب السعودي عن مطلبه لاسيما وإن روسيا كانت قد توصلت إلى اتفاق مع أهم شريكين تجاريين لها داخل منظمة التجارة العالمية وهما الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. ويرى المسؤول الإعلامي في الوفد الروسي إمكانية أن يدفع quot;الشركاء التجاريون الرئيسيونquot; الآخرين إلى التنازل عن مطالبهم.