خلف خلف ndash; إيلاف: مع قرب مغادرة الرئيس الأميركي جورج بوش للبيت الأبيض، ترتفع حدة التصريحات الإسرائيلية ضد إيران، فخطاب رئيس الوزراء أيهود أولمرت أمام مؤتمر اللوبي الليهودي quot;ايباكquot; في الولايات المتحدة الأميركية حمل للمرة الأولى عبارات صريحة تلوح بالتحرك العسكري، حيث دعا لتشديد العقوبات على طهران، مؤكدًا في الوقت ذاته، أن نتائج رفض إيران تجميد برنامجها النووي قد تكون quot;هدامةquot;.

وبالتوازي مع هذه التصريحات يجتمع وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود براك في تل أبيب صباح اليوم الخميس مع مدير المخابرات الأميركية مايك مكونيل لبحث الملف النووي الإيراني. وحسبما أفادت الإذاعة الإسرائيلية العامة فأن الوزير براك سيعرض على المسؤول الأميركي معلومات عن هذا الملف من شانها دحض ما جاء في التقرير الاستخباراتي الأميركي من أن إيران قد ألغت برنامجها النووي العسكري في عام 2003 لكنها مع ذلك قد يكون بوسعها إنتاج رؤوس حربية نووية في العقد المقبل.

وحسبما يؤكد الخبير الإسرائيلي اميلي لنداو فأن تقرير التقدير الاستخباري القومي، يشير إلى إن إيران أوقفت تطوير عنصر واحد من برنامجها الذري في خريف 2003. ولكنها مستمرة في العمل على برنامجين منفصلين عن الذي تم إيقافه وتحدث عنه التقرير الأميركي، وتعتقد إسرائيل أن إيران تواصل إنتاج مادة منشطرة (تخصيب اليورانيوم)، وتطوير صواريخ بالستيه بعيدة المدى.

وبحسب الخبير لنداو فقد كان يوجد في قرار وقف برنامج التخطيط للسلاح منطق مزدوج من جهة إيران، ويوضح لندوا في دراسة نشرها مركز بحوث الأمن القومي الإسرائيلي مؤخرًا: quot;أولا هذا هو الجزء من برنامجها الذي يمكن إحرازه في غضون وقت قصير نسبياً ولهذا كان أسهل أن يؤجل مؤقتاً في حين استمرت إيران العمل في المجالين الآخرين. وثانيا كان هذا هو الجزء الوحيد من البرنامج الذي اعتقدت إيران انه سيصعب عليها حقاً أن تفسره إذا ما تم الكشف عنهquot;.

ومن ناحيتها، اعتبرت وزيرة الخارجية الإسرائيلي تسيبي ليفني أن التهديد الإيراني ليس شأنا إسرائيليا فحسب، وإنما تهديد موجه إلى القارة الأوروبية جمعاء على ضوء امتلاك طهران صواريخ ارض - ارض طويلة المدى .ودعت ليفني خلال مشاركتها في جلسة الخارجية والأمن البرلمانية أمس الأسرة الدولية إلى توسيع نطاق العقوبات المفروضة على إيران خارج مجلس الأمن الدولي أيضا.
وأكدت انه يتعين على إيران أن تدرك أن التهديد بتنفيذ عملية عسكرية ضدها ما زال واردا، وبالتالي قد يتسنى الاستغناء عن الخيار العسكري في المستقبل. وشددت السيدة ليفني على عدم وجود أية علاقة بين المسألة الإيرانية والنزاع العربي الإسرائيلي.