لندن: توني بلير، رئيس الوزراء البريطاني السابق غادر مقر رئاسة الحكومة البريطانية قبل نحو عام من اليوم: ترى ما الذي أنجزه منذ ذلك الوقت؟ هذا السؤال طرحته صحيفة الغارديان على بلير في مقابلات صحفية جرت أثناء سفره بالقطار بين لندن ومدن بريطانية أخرى.

بلير بعد مغادرته للمنزل رقم عشرة في داوننج ستريت ليس أقل انشغالا فهو المبعوث الخاص للجنة الرباعية الخاصة بسلام الشرق الأوسط ويتطلب عمله كمبعوث لها الاهتمام بأمور مغرقة في التفاصيل كأوضاع محطة معالجة المجاري في شمال قطاع غزة.

بيد ان منطقة الشرق الأوسط ليست الوحيدة التي تحظى باهتمام بلير فهو ايضا مستشار لبنك JP مورجان للاستثمار الأميركي ويقول عن وظيفته هذه إنه بارع في توصيل الأشخاص ذوي التأثير المتبادل، وبحسب الغارديان فإن بلير يتقاضي عن وظيفته هذه ما بين مليون وأربعة ملايين دولار سنويا.

تقول الغارديان إن انشغالات بلير ليست مصدر سعادة لزوجته شيري بلير التي بالكاد انتهى من قراءة مذكراتها الأخيرة لكنه يعترف بأن قراءاته الحالية متعلقة بأمور تقنية بحتة في المجالات التي يعمل بها او بقراءات متعلقة بالدين وهو يبدي قلقه من ان ينقسم العالم بسبب الدين ولذلك جاء تأسيسه لمؤسسة توحيد الأديان التي أطلقها الشهر الماضي.

تنتهي الغارديان إلى القول إن بلير بعد ان ترك السياسة بات يحصل على دخل لا يقل عن ستة ملايين دولار وهو بالتأكيد يزيد بملايين عما كان يتقاضاه كرئيس لوزراء بريطانيا.