رانيا تادرس من عمان: اختتم مؤتمر البتراء الرابع للحائزين على جائزة نوبل أعماله اليوم، بالتأكيد على ضرورة دعم مشاريع في البحث العلمي في المنطقة وتعزيز دور الشباب، في مواجهة التحديات التي تواجه المنطقة.

وأكد الحائزون على جائزة نوبل أهمية مشروع السنكترون المتخصص في الطاقة السلمية في الاردن ودوره في توفير الطاقة لجهة دعم البحوث العلمية والطبية، مقترحين تقديم دعم والخبرة العالمية له.

وفي الجلسة الختامية للمؤتمر قدم عدد من الشباب الذين شاركوا في جلسات العصف الذهني في المؤتمر، مخلصات حول المحاور التي شهدتها أروقة المؤتمر على مدار يومين، أوضحوا خلالها ابرز النقاط ورؤيتهم ومقترحاتهم في مواجهة تلك التحديات.

وتناولت المحاور التي تنالوها الشباب في ملخصاتهم، البعد الثقافي والتنموي، ودور الشباب والاستثمار فيهم باعتبارهم quot;أمل المستقبلquot; إلى جانب الواقع الاقتصادي والتحديات إلى جانب الطاقة ودور التقدم العلمي والتكنولوجي في المساهمة في عملية التغيير والتطوير.

وشارك في الجلسة احمد مرسي من مصر وعبدالرحمن طربزوني من السعودية وحمد الزيرة من البحرين وشذى عبد الصمد من فلسطين ونتالي من إسرائيل وعمر خضر من الأردن.

وابرز الشباب في المشاركة التحديات التي تواجه محور الطاقة من حيث ارتفاع أسعار والحاجة إلى الطاقة ومدى الإفادة من الطاقة الشمسية والنووية، التي ثار حولها جدل، إلى جانب أزمة المياه والعلاقة بين الطاقة الشمسية والطاقة، باعتبارهم ضروريات لدائمة الحياة.

كما تطرق الشباب إلى الإجراءات الوقائية لاستخدامات الطاقة، والحاجة إلى إجراء بحوث تقنية لتوفير طاقة بديلة مثل الطاقة الشمسية والرياح، داعين إلى تغيير العادات الاستهلاكية للمصادر المختلفة.

ونبهوا إلى قضية نقص مصادر الطاقة والتي يقابلها الزيادة ي النمو السكاني، وهذا العلاقة المتناقضة ( العكسية) تتطلب تغيير أنماط الاستهلاك والتفكير في الحاجات، وليس بالطلب الزائد على لمصادر.

وأكدوا على أهمية دور العلماء في التأثير على أصحاب القرار لسن تشريعات بهذا المجال.

ووجدت شذى من فلسطين، في مشاركتها فرصة حقيقية، لتبرز خلالها معاناة الشعب الفلسطيني في المجالات السابقة تحت الاحتلال الإسرائيلي، لتستهل كلامها بتقديم الشكر إلى جلالة الملك عبدالله الثاني الذي من خلال مبادرته أتاح لها هذه الفرصة.

وفيما أشارت إلى تحديات عامة حول مجالات الطاقة لجهة عدم قدرة خدمات الطاقة في مواجهة الزيادة السكاني، وارتفاع الأسعار كذلك التغييرات المناخية، عرضت المعاناة الفلسطينية في هذا المجال.

وأوضحت أن حصة الفرد الفلسطيني من المياه (57) لتر شهريا ، مقابل (350) يومي للإسرائيلي، رغم أن المصادر واحدة، إلى جانب معاناة الشعب الفلسطيني في الحصول على الخدمات التعليمية والطبية، بسبب الجدار العازل وما فرضه من معيقات إلى جانب الحواجز الأمنية التي تفرضها إسرائيل ، بالإضافة إلى مصادرة الأراضي.

وأشارت إلى الوضع في غزة، لجهة عدم وجود معابر عليها ومصادر للطاقة وأن إسرائيل تمارس العقوبات الاجتماعية الجماعية على الفلسطينيين.

وفيما يتعلق بمحور التعليم، أشار الشباب إلى أن الجلسات ركزت على ضرورة اعتماد التعليم كقوة للتغير نحو مواجهات الصعوبات والتحديات، التي تواجه المجتمعات واعتماد نهج تعليمي جديد المبني على البحث العلمي والمعرفة.

وحول العلوم والتكنولوجيا تطرق الشباب إلى موضوع هندسة الجينات في الغذاء والتي طرحت على أنها ستساعد في حل مشكلة الغذاء في العالم، مثلما تم بحث مجالات والتطبيقات التكنولوجية في الطب وإجراء الأبحاث والاختبارات الطبية.

وتطرقوا إلى موضوع quot;الثقافة والفنونquot; حيث اعتبرت المناقشات أن الثقافة مهمة ف بتطوير الأمم وأن العولمة التي أذابت الحدود أعطت مساحات للثقافات لتبادل الأفكار والحوار بين الشعوب والأمم.

وعقدت في اليوم الأخير، جلسة مغلقة أمام الإعلام، ناقش خلالها المشاركون سبل تعزيز التعاون بين المؤسسات العلمية والأكاديمية في الشرق الأوسط.


وخلال فعاليات اليوم الأخير وصف أيلي ويزل المؤتمر بأنه الانجح على مدى سنوات انعقاده،مشيرا إلى الجهود التي بذلها العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني من اجل توفير أجواء ومناخات ايجابية للعلماء والحكماء من العالم.

وقال أن هذا الاجتماع لن يصبح فيه الأغنياء أكثر سخاء ولا الفقراء أغنياء ولكنه خطوة من اجل عمل شيء في طريق خدمة البشرية وبناء المستقبل.