الفاتيكان: وجه البابا بنديكتوس السادس عشر الخميس quot;نداء الى قادة الاممquot; لكي يعملوا لصالح quot;السلام والاستقرار الاجتماعي في الشرق الاوسطquot; معلنا انه يتضرع الى الله لكي يتمكن من ان يزور بنفسه الاراضي المقدسة ولبنان والعراق، وآملا ان يكون لبنان quot;علامة للتعايش السلمي والبناء بين البشرquot;.
وقال البابا quot;اوجه نداء الى قادة الامم كي ينعم الشرق الاوسط ولا سيما الارض المقدسة ولبنان والعراق بالسلام المرجو والاستقرار الاجتماعي في احترام حقوق الانسان الاساسية، بما فيها حرية دينية حقيقيةquot;.
وجاء كلام البابا خلال استقباله للمشاركين في quot;تجمع اعمال مساعدة الكنائس الشرقيةquot; وقال ايضا quot;ان السلام هو الطريق الوحيد ايضا لمواجهة مشكلة اللاجئين ولوقف الهجرة، لاسيما المسيحية، التي تجرح الكنائس الشرقيةquot;.
واضاف quot;اصلي بحرارة كيما اتمكن شخصيا من زيارة الارض المقدسة وارفع الصلاة ايضا كيما تتم قريبا بعض علامات السلام التي احييها بثقة كبيرةquot;.
وشدد الحبر الاعظم على quot;ضرورة ان تدعم الكنيسة الكاثوليكية جمعاء حياة الكنائس الشرقية الكاثوليكية ورسالتها الخاصةquot; معربا عن quot;قلقه العميق ازاء آلام مسيحيي العراقquot;، مذكرا باغتيال رئيس اساقفة الموصل للكلدان المطران بولس فرج رحو quot;رجل السلام والحوارquot;، الذي خطفه مسلحون مجهولون في الموصل نهاية شباط/فبراير وعثر على جثته بعد اسبوعين.
واعرب البابا عن ارتياحه للوضع في لبنان وقال quot;تابعنا بامتنان وارتياح التطورات الاخيرة في لبنان الذي وجد درب الحوار والتفاهم المتبادلquot;، متمنيا ان quot;يتمكن لبنان من الاجابة بشجاعة على دعوته في ان يكون ـ للشرق الاوسط والعالم اجمع ـ علامة للامكانية الحقيقية لتعايش سلمي وبناء بين البشرquot;.
واضاف quot;سيشارك مسيحيو لبنان الاحد المقبل في بيروت باحتفال تطويب الاب يعقوب الحداد، الراهب الكبوشي الذي كان قريبا من المرضى والفقراء ودعا عددا كبيرا من النساء الشابات الى خدمتهمquot;.
واضاف quot;فلتلمس شهادته اليوم قلوب الشباب المسيحيين اللبنانيين كي يتعلموا بدورهم رقة حياة انجيلية في خدمة الفقراء والصغار، كشهود امناء للايمان الكاثوليكي في العالم العربيquot;.
وتحتفل الكنيسة الكاثوليكية الاحد في وسط بيروت باعلان طوباوية الراهب اللبناني الاب يعقوب الحداد الكبوشي، في خطوة هي الاولى من نوعها يقوم بها الفاتيكان خارج اراضيه.
ويجري مراسم تطويب الاب يعقوب (1875-1954) وفد فاتيكاني برئاسة رئيس مجمع القديسين الكاردينال خوسيه ساراييفا مارتينز وبمشاركة البطريرك الماروني اللبناني نصرالله بطرس صفير.
والتطويب هو المرحلة الثانية من ثلاث مراحل يمر بها اعلان القداسة من قبل الفاتيكان. وهذه المراحل هي المكرم، الطوباوي، والقداسة.