القدس: ذكرت الاذاعة الاسرائيلية العامة ان اطلاق نار وقع في مطار بن غوريون الثلاثاء اثناء مغادرة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، مرجحة ان يكون السبب محاولة جندي اسرائيلي الانتحار ومؤكدة ان ساركوزي لم يصب باي اذى.
واضافت الاذاعة ان الجندي حاول الانتحار على بعد نحو مئتي متر من المكان الذي كانت تجري فيه مراسم وداع الرئيس الفرنسي الذي اختتم زيارة الى اسرائيل استمرت ثلاثة ايام، مشيرة الى ان اطلاق النار اثار حالة هلع.
وتم اجلاء الرئيس الفرنسي الى طائرته في حين ابعد الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز ورئيس الوزراء ايهود اولمرت عن المكان.
وما ان رفعت حالة الانذار حتى صعد بيريز واولمرت الى متن طائرة ساركوزي لوداعه.
من جهة ثانية انتقد ساركوزي بشدة الثلاثاء حركة حماس مؤكدا ان فرنسا لا تتحاور مع quot;الارهابيينquot;، ما استدعى ردا من الحركة التي اعتبرت ان تصريحاته quot;غير متوازنه وتعكس انحيازاquot; لصالح اسرائيل.
وقال ساركوزي بعد لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس ان quot;حماس مخطئة في التصرف كما تتصرف. بالارهاب لا يمكن ارساء السلام ونحن لا نتحاور مع الارهابيين. ينطبق ذلك على حماس وعلى كل طرف يتصرف بالطريقة نفسهاquot;.
واضاف ساركوزي خلال مؤتمر صحافي في بيت لحم بالضفة الغربية quot;اقول ذلك لاصدقائنا الفلسطينيين: +كونوا نساء ورجالا كالرئيس محمود عباس وتمسكوا بالالتزام السياسي وابتعدوا عن كل الذين يظنون ان العنف يمكن ان يجد حلولا للمشاكل+quot;.
ودعا ايضا الفلسطينيين الى دعم رجال quot;يؤمنون مثل محمود عباس بالاقتراع وليس بالاسلحةquot; والى قيام دولة فلسطينية quot;تكون تحت سلطة واحدة لضمان الامن وهي الجيش الفلسطيني وليس ميليشيات عصابة ارهابيةquot;.
وقال ساركوزي الذي كان يختتم زيارة لاسرائيل والضفة الغربية دامت ثلاثة ايام quot;انا شخصيا لا اخشى قول الامور كما هي عندما يتصرف الشخص كارهابي، فهذا يعني انه ارهابي. لا يتم تصحيح ظلم باللجوء الى الارهابquot;.
ومضى يقول ان quot;فرنسا تتحاور مع الرجال والنساء الشجعان الذين يمارسون السياسة وليس الارهاب. تتحاور فرنسا مع رجال سلام وليس مع واضعي قنابلquot;.
وردا على تصريحات ساركوزي، قال سامي ابو زهري الناطق باسم حماس لوكالة فرانس برس ان تصريحات الرئيس الفرنسي quot;غير متوازنه وتعكس انحيازا لصالح الاحتلال وتنكرا للديموقراطية الفلسطينيةquot;.
واضاف ابو زهري ان quot;ساركوزي الذي وصف حماس بالحركة الارهابية يعلم جيدا ان هناك اتصالات على مستوى عال تجري بين فرنسا وحركة حماس واطراف اوروبية رئيسية اخرى لذلك هو يدرك عمليا ان لا مجال لتجاوز حركة حماس او تجاهل شرعيتها بغض النظر عن تصريحاتهquot;.
واكد انه quot;مع ذلك نحن لن نغلق اي باب للحوار سواء مع فرنسا او الغرب لان من الواضح ان هذه المواقف مبنية على اساس جهل في مواقف حركة حماس ورؤيتهاquot;.
وكانت حماس سيطرت على قطاع غزة في حزيران/يونيو 2007.