نيويورك: رحب المجتمع الدولي بتسليم كوريا الشمالية الصين بيانات بكامل برامجها النووية الخميس في حين اعربت بعض الدول عن تحفظات. وقال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان اعلان بيونغ يانغ الذي سلم الخميس الى الصين، حليفتها واحدى الدول الست المعنية بالمفاوضات بهدف تفكيك البرنامج النووي الكوري الشمالي، يشكل quot;تطورا مشجعا جداquot;.

وعلى الرغم من اصداره اوامر بالشروع في اجراءات رفع العقوبات التي تفرضها بلاده على بيونغ يانغ التي ادرجها ضمن quot;محور الشرquot;، حذر الرئيس الاميركي جورج بوش كوريا الشمالية التي اختبرت قنبلتها الذرية الاولى في 2006، من مغبة القيام بquot;خيارات خاطئةquot; بعدما سلمت هذه الوثيقة المهمة للغاية. وقال بوش انه يتعين على كوريا الشمالية ان تنفذ باقي تعهداتها في مجال تفكيك قدراتها النووية تحت طائلة مواجهة quot;عواقب اخرىquot;.

واضاف امام الصحافيين في حديقة البيت الابيض quot;اليوم خطونا خطوة مهمة في الاتجاه الصحيحquot;، مؤكدا quot;ليست لدي اية اوهام، انها خطوة اولى، هذه ليست نهاية العملية، انها بداية العمليةquot;. واخطر الرئيس الاميركي الكونغرس بنيته سحب كوريا الشمالية عن القائمة الاميركية للدول الراعية للارهاب في غضون 45 يوما.

من ناحيته ابدى المرشح الديموقراطي الى البيت الابيض باراك اوباما معارضته رفعا متعجلا للعقوبات الاميركية المفروضة على بيونغ يانغ. وقال سناتور ايللينوي (شمال) في بيان ان quot;الهدف يجب ان يكون واضحا: ازالة تامة يمكن التحقق منها لبرنامج التسلح النووي لكوريا الشمالية الذي لم يتوقف عن التطور عندما كنا نرفض التفاوضquot; مع الكوريين الشماليين.

واضاف اوباما quot;قبل التفكير في شطب كوريا الشمالية عن قائمة الدول الراعية للارهاب يجب على الكونغرس ان يناقش في غضون الايام ال45 المقبلة مدى صحة الاعلان الكوري الشمالي واجراءات التحققquot;.

وفي اليابان دعا وزير الخارجية الياباني ماشيكو كومورا الولايات المتحدة الى التحلي بquot;شجاعةquot; اعادة النظر في سياستها ازاء بيونغ يانغ اذا لم يكن الاعلان الكوري الشمالي مرضيا. وقال كومورا امام الصحافيين ان quot;تسليم البيانات امر جيد، ولكن المشكلة تكمن في فحواهquot;.

من ناحيته قال وو داوي المفاوض الصيني في الملف النووي لكوريا الشمالية ان quot;الاطراف متفقون على انه سيتم اخضاع البيانات للتحقق وكذلك لسلسلة مبادىءquot; متعلقة بعملية التحقق هذه. من جهتها وصفت كوريا الجنوبية الخطوة التي اقدمت عليها جارتها الشمالية بانها quot;نقطة انطلاق حاسمةquot; نحو نزع كامل قدراتها النووية العسكرية.

وبدوره اعلن اليكسي بورودافكين نائب وزير الخارجية الروسي ان quot;فكرة عقد لقاء الاسبوع المقبل (حول نزع القدرات العسكرية النووية لكوريا الشمالية) جار بحثهاquot;، في حين اعتبر احد زملائه الخطوة الكورية الشمالية بانها quot;اجراء ايجابيquot;. اما فرنسا فقررت انتظار استنتاجات الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول تفكيك القدرات النووية لكوريا الشمالية قبل التفكير في تطبيع علاقاتها الدبلوماسية مع بيونغ يانغ كما اعلن في طوكيو الخميس وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير.

وقال كوشنير في مؤتمر صحافي quot;ان جرى كل شيء على ما يرام، وان تمكنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية من اصدار استنتاجات اولية ايجابية فان فرنسا ستفكر في المرحلة اللاحقةquot;. وفرنسا هي البلد الاوروبي الوحيد الذي لم يفتح سفارة في بيونغ يانغ.