إيلاف من الكويت: رغم ان مأدبة الغداء التي أقامها رئيس الوزراء الأردني الأسبق عبدالروؤف الروابدة امس على شرف العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني من بعد تأجيل متكرر لم تكن مداولاتها مخصصة للنشر أو التسريب إلا أن رئيس وزراء أردني أسبق حضر المأدبة أبلغ quot;إيلافquot; بأن العاهل الأردني نجح في تنفيس الإحتقان السياسي في مملكته على خلفية الإستهداف السياسي المتكرر لرئيس ديوانه الملكي الدكتور باسم عوض الله ورجل مهماته الخاصة وهو ما انتقده الملك بشدة مؤكدا خلال اللقاء ndash; والكلام لرئيس الوزراء الأردني الأسبق- بأن الدكتور عوض الله مثال يحتذى للمسؤول العامل بصمت وجلد وأنه يعمل وفقا لتوجيهاته الملكية ولايملك تجاهه أي ملاحظات نقدية مؤكدا أنه لا يوجد مسؤولا أردنيا محسوبا عليه أو بعيدا منه بقدر انجاز ذلك المسؤول.

وقال العاهل الأردني بحسب ما رشح لدى quot;إيلافquot; ان حكومة المهندس نادر الذهبي يجب أن يقدم لها كل أشكال العون والمساندة من كل الجهات داخل الأردن لإنجاز ما كلفت به من مهام وبرامج وقت تشكيلها معتبرا ان المعيار الوحيد لديه في تقييمه للأفراد والمؤسسات هو مدى الإنجاز ولا اعتبارات أخرى أيا كانت. ووفقا لمصدر quot;إيلافquot; فإن الملك الأردني بحكمته قد فض الإشتباك الدائر اعلاميا حول استعادة الحكومة لولايتها العامة طبقا للدستور الأردني، علما أن الإشتباك المشار إليه ظل اعلاميا فقط من كتاب التدخل السريع الذين سعوا لتحريض رئيس الحكومة الأردنية الذهبي ضد رئيس الديوان الملكي الدكتور باسم عوض الله الذي أظهر للملك الأردني مرارا في الآونة الأخيرة حجم الإستهداف السياسي والإعلامي ضده رغم انه لا يعير تلك الهجمات أي اهتمام علما أن صمت عوض الله كان يقف خلفه رضى ملكي عميق عن أداء عوض الله الذي اقترب خطوات اضافية من العاهل الأردني الذي اكتشف بنفسه مفاعيل البطالة السياسية التي دفعت بساسة قدامى الى فتح صالوناتهم السياسية لنهش بطانة الملك ، في حين اختبأ هؤلاء الساسة خلف مجموعة من كتاب التدخل السريع في الأردن الذين سرعان ما اكتشفوا حجم ورطتهم حين جلس رئيس الحكومة ورئيس الديوان اليوم بجوار بعضهما البعض اليوم خلال مأدبة الغداء الملكي.

وكان لافتا في عمان وفقا لما يتردد عن أن الملك الذي سيوجه خطابا سياسيا شاملا يوم السبت المقبل يتحدث فيه عن الشؤون الداخلية لم يلب دعوة السياسي المخضرم الروابدة إلا حين تم تعديل قائمة المدعوين لتشمل رئيس ديوانه الدكتور عوض الله وهي إشارة ملكية اضافية من لدن العاهل الأردني الى انه لن يستغني عن خدمات رئيس ديوانه الذي آثر أكثر من مرة وضع استقالته في تصرف عبدالله الثاني إلا أن الملك كان يأمر عوض الله البقاء في موقعه وسط توقعات بتكليف عوض الله مهام ملكية محددة في المرحلة المقبلة.