روما: دافع وزير الداخلية الايطالي روبيرتو ماروني عن سياسته ضد الغجر الرومانيين قائلا إن quot;الأمر يتعلق بعملية تنظيف وإحصاء فقطquot;، مشيرا إلى تردي الأوضاع المعيشية في المخيمات التي يقطنوها في ايطاليا.

وقال الوزير ماروني في حديث أدلى به لصحيفة (أفّينيري) اليوم ان quot;هذه الإجراءات هي لمصلحة من يعيش في مخيمات الغجر التي تبدو حقيقة كالمعتقلات النازيةquot;، وأضاف quot;قمنا بجرد ألف مخيم تقريبا وفي 95% منها هناك تردٍ كبير في ظروف المعيشة، إنها أكواخ مكعبة، أطفال يعيشون مع الفئران... لا يسعني الوقوف للنظر مكتوف اليدينquot;.

وأضاف وزير الداخلية quot;أعلم أن كثيرين يؤمنون بأن الصرامة هي الأسلوب الوحيد للتعامل مع الغجر، وأعلم أن هذا مفيد في الحملات الانتخابية أيضا، لكن هذا ليس أسلوبي ولا أسلوب حكومتيquot;، وأردف quot;علي الآن التدخل لمحو هذا الشيء المخجل، فتثبيت حقوق الأطفال يعني منحهم ظروفا معيشية تليق بالإنسانquot;.

ولفت الوزير ماروني إلى أن quot;هناك كثيرون زعموا بالوقوف إلى جانبه في مبادرته هذه إذا ما رافقها مشروع تربوي، المشروع موجود لكنه مجرد حبر على ورق وينتظر الموافقة عليهquot;، وتابع القول quot;أما بشأن الوقت فإننا سننهي الإحصاء مع نهاية شهر تشرين الأول/أكتوبر المقبل، تليه حملة إعلامية وعلينا الخروج من أزمة الغجر مع ختام شهر أيار/مايو 2009، دون إطالة المدة ولو لشهر آخرquot;، وختم بالقول quot;هدفنا غلق مخيمات الغجر غير الشرعية وخلق منشآت مسيطر عليها من الناحية الوقائية والصحية، والأمان فوق كل شيءquot;.