قندهار، وكالات: أعلن مسؤول محلي أن مسلحين قتلوا نائبا أفغانيا ليل الجمعة السبت في إقليم قندهار معقل حركة طالبان في جنوب أفغانستان. وقال نياز محمد سرهادي حاكم منطقة زهاري التي وقعت فيها عملية الاغتيال في اقليم قندهار، ان quot;مسلحين مجهولين قتلوا حبيب الله جان لدى عودته الى منزلهquot;. ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، لكن قندهار هي مهد حركة طالبان واحد مراكز نفوذها.

غارة نورستان

وتزامن نبأ اغتيال النائب مع ورود ادعاءات متناقضة حول هوية الافغان الذين قتلوا جراء غارة جوية شنتها القوات الغربية شرقي افغانستان. فمن جانب، يقول الجيش الاميركي إن الغارة استهدفت مسلحين كانوا يستقلون سيارتين، وانهم كانوا قد هاجموا وحدات تابعة للقوة الدولية التابعة لحلف شمال الاطلسي. الا ان مسؤولين افغان في اقليم نورستان يقولون من جانب آخر إن القتلى الـ 22 كانوا من المدنيين.

وكان الرئيس الافغاني حامد كرزاي قد دعا مرارا القوات الدولية العاملة في بلاده الى تجنب انزال الاصابات في صفوف المدنيين. وقال الجيش الاميركي في بيان اصدره الجمعة إن المسلحين قد استهدفوا بالهاونات وحدات من قوة (ايساف) التابعة لحلف شمال الاطلسي. وجاء في البيان quot;كان المسلحون يستقلون آليتين عندما هاجمتهم طائرات عمودية تابعة لأيساف دمرت الآليتين وقتلت من فيهما.quot;

ونفى البيان العسكري الاميركي وقوع اية خسائر في صفوف المدنيين، الا انه لم يذكر اية تفاصيل حول خسائر المسلحين. لكن المسؤولين الافغان يقولون إن الطائرات استهدفت سيارتين مدنيتين، وان القتلى الـ 22 كانوا مدنيين من بينهم امرأة وطفل. وقال ضياء الرحمن احد المسؤولين المحليين في اقليم نورستان: quot;كان المدنيون يغادرون المنطقة كما طلبت منهم القوات الغربية بحجة قيامها بعملية عسكرية ضد مسلحي حركة طالبان.quot;

يذكر ان في افغانستان زهاء 70 الفا من الجنود الغربيين يخضع معظمهم لامرة حلف شمال الاطلسي. ويعتقد ان اكثر من 8000 افغاني قتلوا جراء الحرب الدائرة في افغانستان في العام الماضي، وهي اكبر نسبة خسائر في صفوف المدنيين منذ الحرب الاميركية عام 2001.