القدس: اعلن متحدث عسكري اسرائيلي ان الجيش فرض اليوم الاحد حظر تجول على قرية نعلين في الضفة الغربية التي تشهد منذ فترة تظاهرات اسبوعية ضد جدار الفصل الذي تبنيه اسرائيل في محيط الاراضي الفلسطينية. وقال المتحدث quot;منذ هذا الصباح، فرض حظر تجول على نعلين بسبب ارتفاع وتيرة العنف في محيط هذه القرية حيث تجري اعمال شغب كل اسبوع منذ حوالى شهرينquot;.

واوضح ان سكان نعلين ممنوعون من الخروج من منازلهم وان quot;لا مهلة زمنية محددةquot; لحظر التجول. وتابع المتحدث quot;نامل في ان تتوقف اعمال العنف وان تعود الامور الى طبيعتهاquot;. واصيب الاحد 13 فلسطينيا بجروح طفيفة خلال مواجهات في نعلين مع الجيش الاسرائيلي الذي اطلق رصاصا مطاطيا وقنابل غاز مسيلة للدموع، بحسب ما افاد سكان ومصادر طبية وكالة فرانس برس.

وقال الجيش الاسرائيلي من جهته ان ثلاثة جنود وخمسة من حرس الحدود وعاملين اسرائيليين يعملان في بناء الجدار اصيبوا بجروح في التظاهرات قرب القرية خلال شهر حزيران/يونيو. ويتظاهر كل اسبوع في نعلين العشرات من ابناء القرية مدعومين من ناشطين مناهضين للاحتلال، اسرائيليين واجانب، احتجاجا على الجدار.

وقال صلاح الخواجا العضو في quot;لجنة مواجهة الجدار في قرية نعلينquot; لوكالة فرانس برس ان quot;الجيش الاسرائيلي يريد ان يمنع سكان القرية من التظاهر من اجل افساح المجال للمضي في بناء الجدارquot;. واضاف quot;بحسب معلوماتنا، كان على الشركة (المكلفة البناء) ان تنهي عملها في 25 حزيران/يونيو، الا اننا نجحنا في اعاقة عملها. لم يعد لديها خيار الا اللجوء الى الجيش من اجل السماح لها بمواصلة البناءquot;.

وفيما تقول اسرائيل ان الجدار هو quot;لمكافحة الارهابquot;، يصفه الفلسطينيون بquot;جدار الفصل العنصريquot;. وتتداخل اجزاء كبيرة منه في اراضي الضفة الغربية. واصدرت محكمة العدل الدولية في التاسع من تموز/يوليو 2004 قرارا قضى بعدم قانونية بناء الجدار، مطالبة بتفكيكه. واصدرت الامم المتحة قرارا مماثلا. ولم تستجب اسرائيل لهذه الطلبات.