غزة: طالبت الحكومة الفلسطينية المقالة التي تقودها حركة (حماس) القيادة المصرية اليوم بالضغط على اسرائيل من اجل الالتزام باتفاق التهدئة وتنفيذ استحقاقاته من فتح المعابر وادخال المواد دون تباطؤ لقطاع غزة. واكدت الحكومة في بيان لها عقب اجتماعها الاسبوعي في غزة اليوم ان الوفد الذي غادر غزة الى القاهرة على اجندته موضوع التهدئة وضرورة التزام الاحتلال بها.

وذكر بيان الحكومة ان الوفد سيبحث كذلك موضوع معبر رفح والمعتقلين الفلسطينيين في مصر وسبل احياء الحوار الفلسطيني الفلسطيني مع الاستماع الى الاشقاء المصريين حول الجديد في موضوع الاسرى الفلسطينيين.

وقررت الحكومة خلال اجتماعها الذي عقد برئاسة اسماعيل هنية وفق البيان صرف مبلغ 100 دولار لعشرين الف أسرة فلسطينية فقيرة من الاسر التي لا تحصل على معونات من جهات اخرى.

وقال البيان ان الحكومة وقفت مطولا امام الحملة الشرسة التي تشنها قوات الاحتلال الاسرائيلي في الضفة الغربية وتستهدف تحديدا الجمعيات الخيرية الراعية لاسر الجرحى والشهداء والفقراء. واعتبرت ان quot;ما قام به الاحتلال في الضفة هو مجزرة انسانية ترتكب بحق ابناء الشعب الفلسطيني الهدف منه تجويع وتركيع الشعب الفلسطيني وكسر ارادته ليرضخ للاملاءات الاميركية والصهيونيةquot;.

فتح تندد بحملات اسرائيل في الضفة الغربية

الى ذلك، نددت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) التي يقودها الرئيس الفلسطيني محمود عباس بحملات المداهمة الاسرائيلية الواسعة ضد الجمعيات الخيرية والمؤسسات المدنية في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية واغلاق عدد منها.

وعبرت الحركة في بيان اليوم عن استهجانها لاغلاق سلطات الاحتلال فجر الثلاثاء للمجمع التجاري (نابلس مول) التابع لشركة بيت المال الفلسطيني بعد اقتحامه والعبث بمحتوياته على الرغم من ان المجمع يضم وزارات ومحالا تجارية لمواطنين فلسطينيين. ورأت الحركة ان هذا الاجراء يحمل في ثناياه جريمة بحق الاقتصاد الفلسطيني ومعول هدم لاركان التجارة ومكوناتها في نابلس وامعانا في سياسة الاستقواء والهيمنة بالقوة واعلانا صريحا للتهرب من اي التزامات تجاه الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية المشروعة.

وشدد البيان على ان هذه السياسة التي تتبعها اسرائيل بحاجة الى آلية وطنية لابطالها وكبح جماحها مطالبة بذات الوقت بالوقوف صفا واحدا لمواجهة النتائج المترتبة على هذه السياسة.

وقالت ان المجتمع الدولي يتحمل المسئولية الى جانب إسرائيل بسبب عدم ممارسته الضغوط الحقيقية والفاعلة عليها لوقف سياساتها المدمرة لكافة الجهود من اجل الوصول إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين.

وخلال الايام الاخيرة اغلق الجيش الاسرائيلي عددا من المؤسسات الخيرية والتجارية في مدينتي الخليل ونابلس في الضفة الغربية بزعم انها مؤسسات تابعة لحركة (حماس) وجزء من بنيتها التحتية.