كابول: لقي 25 شخصاً حتفهم بهجومين انتحاريين في جنوبي أفغانستان الأحد، بحسب مصادر أفغانية رسمية. وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الأفغاني، الجنرال محمد زاهر عظيمي، إن انتحارياً على متن دراجة نارية فجر نفسه في مدينة quot;تارين كوتquot;، مودياً بحياة 21 شخصاً، بينهم أربعة من رجال الأمن الأفغاني. ولم تتضح المزيد من التفاصيل حول هذا الهجوم الانتحاري.

وفي حادث مشابه، فجر فتى نفسه في معسكر للجيش في مقاطعة quot;مرجاquot; بإقليم quot;هلمند.quot;

واكتشف الحزام الناسف أثناء تعريض الصبي للتفتيش إلا أنه سارع بتفجير نفسه، وفق ما كشفت quot;قوات المساعدة الأمنية الدولية quot;إيسافquot; التابعة لحلف شمال الأطلسي quot;ناتو.quot;

ولقي الانتحاري، إلى جانب جنديين اثنين مصرعهم فور الهجوم، فيما لفظ طفل أنفاسه متأثراً بجراحه في وقت لاحق. وأدى الانفجار لإصابة ثلاثة أخرين بجراح، بينهم طفل.

وعلى صعيد العنف الدامي، أعلنت quot;إيسافquot; الأحد مقتل أحد جنودها بانفجار شمالي أفغانستان السبت. ولم تكشف القوة الدولية في بيانها المقتضب عن أي تفاصيل أو جنسية الجندي القتيل.

السفارة الهندية بكابول تستأنف نشاطها

ذكر مصدر مسؤول في سفارة الهند بكابول الأحد أن البعثة الدبلوماسية ستستأنف نشاط إصدار التأشيرات الاثنين، بعد أسبوع من التفجير الضخم الذي استهدفها وأسفر عن مصرع 58 شخصاً.

ونقل المصدر أن أعمال صيانة المبنى، الذي تضرر جراء الانفجار الهائل، قد اكتملت.

وأصيب أكثر من مائة شخص في الهجوم، الذي يعد من أكثر الهجمات دموية التي تشهدها كابول منذ الإطاحة بنظام طالبان.

ورغم نجاح القوات الدولية عام 2007 في تحجيم المليشيات المسلحة بقتل أو اعتقال قياداتها، إلا أن أفغانستان تشهد عودة قوية للهجمات والعمليات التي تنفذها تلك العناصر المتشددة.

وتطابق الأحداث على أرض الواقع مع تقرير حديث للبنتاغون تحدث عن إعادة حركة طالبان المتشددة تنظيم صفوفها وتشكيل quot;تمرد مرنquot;، والتقرير، الذي جاء بعنوان quot;تقرير حول الأمن والاستقرار في أفغانستانquot;، هو الأول من نوعه الذي يرفع إلى الكونغرس.

وجاء في التقرير أنه رغم بعض التقدم الذي تم إحرازه في الحرب المعلنة ضد الحركة، التي أطاح بها الغزو الأميركي لأفغانستان في أواخر عام 2001، إلا أنه من المتوقع حدوث بعض التراجع عن هذا التقدم.

وتوقع تقرير وزارة الدفاع الأميركية عودة الحركة عام 2008، وجاء فيه: quot;quot;من المرجح أن تحافظ حركة طالبان، بل وقد تزيد من مدى هجماتها الإرهابية وتسرع منها خلال العام 2008.quot;