لندن، وكالات: ذكرت صحيفة quot;ذي غارديانquot; البريطانية الخميس أن الولايات المتحدة ستعلن الشهر المقبل خطة لإقامة وجود دبلوماسي في إيران للمرة الأولى منذ ثلاثين عاما. وقالت الصحيفة من دون أن تحدد مصادرها، أن ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش تفكر في فتح شعبة دبلوماسية لرعاية المصالح شبيهة بتلك الموجودة في كوبا.

ورفض البيت الابيض ووزارة الخارجية التعليق على الخبر. ولا توجد علاقات دبلوماسية بين ايران والولايات المتحدة منذ قطع العلاقات الدبلوماسية عام 1980 بعد احتجاز دبلوماسيين اميركيين رهائن في طهران لمدة اكثر من سنة في مقر السفارة الاميركية.

وكان مسؤول في وزارة الخارجية اقر الشهر الماضي بان مسؤولين اميركيين يفكرون في احتمال فتح مكتب لرعاية المصالح الاميركية في طهران. واعلن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الاحد تأييده افتتاح قسم لرعاية المصالح الاميركية في ايران. وقال quot;اننا نتعامل بايجابية مع اي عمل من شأنه المساعدة على تعزيز العلاقات بين الشعوبquot;.

وتأتي هذه المعلومات التي نشرتها quot;ذي غارديانquot; غداة اعلان االدارة الاميركية ايفاد المسؤول الثالث في وزارة الخارجية وليام بيرنز للمشاركة في المحادثات بين مسؤول الملف النووي الايراني سعيد جليلي والممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا في جنيف.

وكان الدبلوماسي الاميركي الرفيع وليام بيرنز قال في شهادة للكونغرس الاسبوع الماضي ان الولايات المتحدة تتطلع الى فتح قسم لرعاية المصالح في طهران لكن لم تتخذ بعد قرارا في هذا الشأن. وقالت الغارديان ان هذا التطور quot;تحول ملحوظ في سياسة الرئيس جورج بوش الذي انتهج موقفا متشددا من طهران طوال فترة ولايته.quot;

وكانت الولايات المتحدة قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع طهران اثناء ازمة الرهائن بين عامي 1979 و1981 التي احتجز فيها طلبة ايرانيون متشددون 52 دبلوماسيا اميركيا رهائن في السفارة الامريكية لمدة 444 يوما.

ولايران قسم لرعاية المصالح في سفارة باكستان في واشنطن. وكان وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي قال ان هذا القسم يرعى مصالح الجالية الايرانية الكبيرة في الولايات المتحدة.