بيرنز يشارك اليوم في محادثات جنيف مع إيران

مضيق هرمز يحول دون ضرب إيران

واشنطن: اكدت الولايات المتحدة ان قرارها حضور الاجتماع المقرر في جنيف اليوم حول الملف النووي الايراني يشكل خطوة هامة لتشجيع طهران على اخذ العرض الدولي لوقف انشطة تخصيب اليورانيوم بجدية.

وقال النائب الرئيسي لمساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الادنى جيفري فيلتمان ان قرار الادارة الاميركية بمشاركة مساعد وزيرة الخارجية للشؤون السياسية وليام بيرنز في اللقاء الذي يجمع كبير المفاوضين الايرانيين سعيد جليلي والممثل الاعلى للسياسات الخارجية والامنية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا يهدف الى تشجيع ايران على ان النظر بجدية الى الحوافز التي عرضت عليها لوقف انشطة تخصيب اليورانيوم.

ورأى فيلتمان ان طهران ابدت شكوكها مؤخرا بالتزام واشنطن بهذا العرض لكن واشنطن اقدمت على خطوتين لاثبات العكس هما توقيع وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس على حزمة الحوافز التي قدمت الى طهران الشهر الماضي وحضور بيرنز اجتماع جنيف.

واضاف فيلتمان quot;نحن نظهر للايرانيين والعالم اننا جادونquot; مشيرا الى ان واشنطن تحرص على الحفاظ على quot;الوحدة الداخليةquot; لموقف الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي والمانيا حيال الملف الايراني مع التأكيد على ضرورة امتثال ايران لقرار وقف تخصيب اليورانيوم.

وشدد المسؤول الاميركي على ان quot;موقفنا هو نفسه...لن نتفاوض مع الايرانيين حتى يوقفوا التخصيب...بيرنز لم يذهب الى جنيف من اجل التفاوضquot;.

وكانت تقارير اعلامية اشارت الى ان الاطراف الدولية تبحث مع طهران فكرة تجميد انشطة التخصيب وعدم فرض عقوبات دولية لفترة مؤقتة تسمح للاتحاد الاوروبي وايران بالتوصل الى تسوية.

وحول هذه التقارير قال فيلتمان ان الادارة الاميركية منفتحة لاخذ اي سيناريو بعين الاعتبار طالما الهدف النهائي هو وقف انشطة التخصيب وليس بدء مسار طويل يعطي الايرانيين المزيد من الوقت.

واكد ان تقرير الاستخبارات الاميركية حول الملف النووي الايراني الذي صدر في شهر ديسمبر الماضي مايزال المرجع لرسم السياسة الاميركية حيال ايران من حيث وقف برنامجها النووي في ديسمبر 2003 واستمرار محاولتها لتخصيب اليورانيوم.

وتابع فيلتمان quot;الايرانيون يميلون الى المبالغةquot; مشيرا الى ما تحدثت عنه التقارير الاعلامية حول استخدام ايران لبرنامج الكتروني من اجل زيادة صاروخ رابع على صورة تجربة اطلاق الصواريخ التي اجرتها اوائل الشهر الجاري.

واضاف quot;حين اعلن الايرانيون انهم فجأة زادوا كل هذه القدرات النووية اعتقد ان علينا تذكر صورة زيادة الصاروخ...ايران تريد ان تشعرنا انها تحرز كل هذا التقدم العظيم لكن بالفعل نعتقد انهم يواجهون صعوبات اكثرquot;.

واعتبر فيلتمان ان الحل الدبلوماسي هو المخرج الافضل لهذه الازمة وحث ايران على مساعدة المجتمع الدولي لتحقيق هذا الامر مقابل تعاون كامل مع طهران لبناء قدرة نووية سلمية.

وتعليقا على تقارير اعلامية ان واشنطن قد تفتح مكتبا لرعاية المصالح في ايران خلال شهر قال فيلتمان quot;نحن لا نتحدث عن مناقشاتنا الداخليةquot; مضيفا quot;حتى لو وجد مثل هذا القرار فان تحقيقه سيستغرق اكثر بكثير من شهر واحدquot;.

واضاف quot;هناك حوار دائم داخل الحكومة الاميركية حول ما هي افضل طريقة من اجل الوصول الى الشعب الايراني واكتفي بالقول ان الادارة الاميركية اخذت علما برغبة طهران بدء رحلات جوية بين البلدينquot;.

وعن موقف اسرائيل من الانفتاح على طهران قال فيلتمان quot;لا اتفاجأ اذا ما كان هناك اسرائيليون يشككون بالقرارات التي نتخذهاquot;.

وختم فيلتمان بالقول quot;في النهاية اسرائيل تتخذ خياراتها استنادا الى المصالح الاسرائيلية والولايات المتحدة تتخذ قراراتها استنادا الى المصالح الاميركيةquot;.