الياس توما من براغ : اتهم رئيس الحكومة التشيكية ميريك توبولانيك الرئاسة الفرنسية للاتحاد الأوروبي بممارسة ضغوط قوية لإقرار الاتفاقية الإصلاحية الأوروبية أو ما تسمى باتفاقية لشبونة .

وذكر في مؤتمر صحفي في براغ بأنه لا يريد القول بان فرنسا تمارس الابتزاز غير أنها تمارس ضغوطا قوية مشددا على أن اتفاقية لشبونة ليست قضية تخص فرنسا وحدها وإنما جميع دول الاتحاد الأوروبي السبعة والعشرين .

ورأى أن توسيع الاتحاد الأوروبي ليشمل كرواتيا سيكون ممكنا من دون إقرار الاتفاقية الإصلاحية على خلاف ما تراه فرنسا الآن أما الطريقة حسب رأيه فتكمن في إضافة ملحق إلى اتفاقية نيس يسمح بذلك .

وأعترف أن وثيقة نيس التي أقرت في عام 2000 أخذت بالحسبان توسيع الاتحاد الأوروبي ليشمل بلغاريا ورومانيا وبالتالي يمكن شكليا إضافة ملحق إليها يسمح بقبول كرواتيا في الاتحاد الأوروبي مثلا .

وتابع قائلا : في المكان الذي يوجد فيه ثلاثة أطفال يمكن إضافة رابع إليهم .

ورفض توبولانيك انتقادات المعارضة التشيكية له بالعمل على الربط بين إقرار اتفاقية لشبونة في البرلمان التشيكي بإقرار اتفاقية الرادار الامريكي التي وقعتها حكومته مع الإدارة الاميركية هذا الشهر مشددا على انه ضد هذه الربط وانه صرح فقط في حديث للإذاعة التشيكية بان رفض إقرار البرلمان التشيكي لاتفاقية الرادار يمكن أن يؤثر سلبيا على دعم بعض نواب حزبه المدني الديمقراطي لإقرار اتفاقية لشبونة الأمر الذي اعتبرته المعارضة ابتزازا سياسيا لها .

ودعا توبولانيك إلى ترك سياسي الاتحاد الأوروبي يعملون كي يبحث المجلس الأوروبي خلال تشرين الأول أكتوبر القادم حلا لموضوع رفض الناخبين الايرلنديين للاتفاقية الإصلاحية الأوروبية

يذكر أن كرواتيا تعتبر مرشحا قوية للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وقد أعلنت سلطات زغرب في نهاية الشهر الماضي أنها استوفت شروط العضوية اللازمة فيما كان رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه باروسو قد أعلن في آذار مارس بان كرواتيا ستعتبر قد أنهت محادثات العضوية في تشرين الأول أكتوبر من عام 2009 في حال استوفت شروط العضوية حتى نهاية حزيران يونيو .