نيويورك: طالبت منظمة هيومن رايتس ووتش الثلاثاء الحكومة السورية بإجراء تحقيق مستقل في العصيان الذي نفذه معتقلون اسلاميون في سجن صيدنايا قرب دمشق والى الاعلان quot;فوراquot; عن اسماء القتلى والمصابين.

وقالت سارة ليا ويتسن المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش quot;على الرئيس بشار الأسد ان يأمر فورا بإجراء تحقيق مستقل في استخدام الشرطة للقوة في سجن صيدناياquot; مضيفة quot;ما زلنا لا نعرف كيف انتهت المواجهة في السجن او اعداد واسماء القتلى والمصابينquot;.

واوضحت هيومن رايتس ووتش التي تعنى بحقوق الانسان وتتخذ من نيويورك مقرا لها انها حصلت على اسماء تسعة سجناء quot;يعتقد انهم لاقوا حتفهمquot; فيما افادت منظمات حقوق الإنسان السورية ان ما يقدر ب25 شخصا قد قتلوا. كما اكدت المنظمة مصرع أحد عناصر الشرطة العسكرية.

وكانت سلطات السجن قد حاولت صباح 5 يوليو/تموز قمع احداث شغب في سجن صيدنايا الواقع شمال شرق دمشق.

واضاف البيان quot;حتى الآن لم تتمكن اسر السجناء من معرفة اية معلومات عن اقاربهمquot;.

وقالت ويتسن quot;يحق لأسر السجناء معرفة ما حدث لأقاربهم وعلى السلطات ان تضع حدا لألم ومعاناة أقارب السجناء فوراquot;.

واوضحت المنظمة ان سجن صيدنايا يخضع لإدارة الجيش، ويستخدم لاحتجاز الأشخاص الذين تحتجزهم المخابرات العسكرية ومخابرات القوات الجوية ومخابرات امن الدولة قبل بدء محاكمتهم، لفترات قد تمتد لسنوات، وكذلك لإحتجاز الأشخاص المحكومين من قبل محكمة أمن الدولة، وهي محكمة استثنائية.

وقالت ويتسن ان quot;اراقة دماء السجناء في صيدنايا تكشف عن الحاجة لتحسين معاملة السجناء هناكquot;. واضافت quot;ويجب ان يتوقف التعذيب فورا مع ضمان أن جميع المحتجزين المنسوبة إليهم اتهامات يخضعون لمحاكمة عادلةquot;.