اسلام اباد: قال زعيم بتنظيم القاعدة في مقابلة نادرة مع قناة تلفزيونية باكستانية ان المهاجم الانتحاري الذي نفذ هجوما على السفارة الدنمركية في اسلام أباد الشهر الماضي من مكة.
وأذاعت قناة جيو نيوز التلفزيونية المقابلة في وقت متأخر من مساء الاثنين والتي أجريت مع مصطفى أبو اليزيد العضو المخضرم بتنظيم القاعدة والتي تحدث فيها عن هجوم الثاني من يونيو الذي أسفر عن سقوط ستة قتلى كلهم من الباكستانيين.
وقال أبو اليزيد الملتحي الذي كان يرتدي عمامة ونظارة ان المهاجم كان شابا من مكة.
وكان أبو اليزيد أعلن فور وقوع الانفجار على موقع على الانترنت مسؤولية تنظيم القاعدة عن الهجوم.
وقيل ان المقابلة مع قناة جيو أجريت في مكان مجهول في أفغانستان قبل بضعة أيام.
وأبو اليزيد الان قائد العمليات في أفغانستان وهو مصري أمضى فترة عقوبة بالسجن مع أيمن الظواهري الرجل الثاني في تنظيم القاعدة بعد اغتيال الرئيس المصري أنور السادات عام 1981 .
وكان يشار الى أبو اليزيد على أنه الرجل الثالث في القاعدة بعد القضاء على أو القبض على خمسة أشخاص سابقين كان يشار اليهم على أنهم الرجل الثالث بالتنظيم منذ عام 2001 .
وكانت لجنة 11 سبتمبر وصفت في وقت سابق أبو اليزيد بأنه quot;كبير المديرين الماليينquot; بالتنظيم.
ولم يتضح مما قاله أبو اليزيد ما اذا كان مهاجم السفارة سعوديا اذ أن كثيرا من غير السعوديين يقيمون في مكة أم أنه جرى تجنديه أثناء زيارته مكة.
وتابع أبو اليزيد أن المهاجم انضم للقاعدة من أجل الجهاد في الجزء الواقع تحت سيطرة الهند من كشمير أو في أفغانستان ولكنه شعر بغضب بالغ من جراء الرسوم المسيئة للنبي محمد التي نشرتها الصحف الدنمركية عام 2005 .
وخلال المقابلة اعترف أبو اليزيد بمسؤولية تنظيم القاعدة عن هجمات 11 سبتمبر أيلول عام 2001 ووبخ حكومة الرئيس الباكستاني برويز مشرف quot;لخاينتهاquot; لقضية الاسلام بالوقوف جنبا لجنب مع الولايات المتحدة.
ودافع أبو اليزيد عن أسلوب الهجمات الانتحارية ولم يبد أي ندم لان الهجوم على السفارة الدنمركية قتل باكستانيين بينهم حارس أمن على بوابة السفارة وشرطيان.
ويبرر تنظيم القاعدة قتل مسلمين باعتبارهم مرتدين وجرى عزلهم عن المجتمع الاسلامي.
وقال أبو اليزيد ان القاعدة ليست مسؤولة عن الهجمات بقنابل في باكستان بنهاية العام الماضي والتي استهدفت مساجد .