إسماعيل دبارة من تونس: علمت إيلاف أمس بوفاة الشاب أنيس بن عبد السلام بن محمد الشوك بأحد مستشفيات تونس العاصمة بعد إضراب عن الطعام استمرّ سبعين يوما شنه في سجن المرناق بضواحي العاصمة.

وتمّ إيقاف الشاب أنيس الشوك يوم 31 آذار من العام الجاري ووجهت له تهمة المشاركة في عملية سلب في معتمديّة قرمبالية من محافظة نابل (شمال)، إلا أنه نفى ما وجه إليه و تمسّك بالبراءة قبل أن يعلن دخوله في إضراب عن الطعام بغية إطلاق سراحه وتبرئة ذمّته. وكانت عدد من المنظمات الحقوقية تحدثت في وقت سابق من هذا الشهر عن quot;الوضع الصحي المتدهور للسجين المضرب وعن عجزه عن المشي داخل سجن المرناقquot;.

وطالب الحقوقي حمزة حمزة مسؤول العلاقات مع المنظمات الوطنية بجمعية حرية وإنصاف للدفاع عن حقوق الإنسان في تصريح لإيلاف بـ'فتح تحقيق في الموضوع ومحاكمة المسؤولين عن الوفاة في صورة ما اتضح أنها كانت نتيجة عن الإهمال من طرف إدارة سجن مرناق.

كما طالب الإدارة العامة للسجون بالاهتمام بمطالب السجناء و إحالتها للتوّ على الجهات القضائية المختصة و المتعهدة بالنظر في قضايا الموقوفين التي تأسس عليها الإيقاف أو السجن ، كما دعا حكّام التحقيق إلى عدم التسرع في إصدار بطاقات الإيداع بالسجن و التثبت من صحة الاتهامات في وقت وجيز حتى لا يضطر الأبرياء إلى اللجوء إلى وسائل قد تؤدّي إلى وفاتهم ، على حدّ تعبيره.