أحمدي نجاد والأسد يعربان عن الاستعداد لتعزيز التعاون بينهما
الرئيس السوري في إيران مع اقتراب نهاية المهلة التي حددها الغرب

الأسد يبحث الملف النووي الإيراني مع أحمدي نجاد

طهران: أجرى الرئيس السوري بشار الاسد محادثات مع نظيره الايراني في طهران اليوم السبت بعد بضعة اسابيع من ابلاغه فرنسا بأنه سيستخدم علاقاته الجيدة مع ايران في المساعدة على حل مواجهة نووية مع الغرب. وتتزامن زيارة الاسد التي تستمر يومين مع مهلة غير رسمية حددها مسؤولون غربيون في النزاع بشأن الخطط النووية لطهران التي تشتبه الولايات المتحدة في انها تهدف الى صنع قنابل. وتقول الجهورية الاسلامية إن اهدافها سلمية. وقالت وسائل اعلام ايرانية إن الاسد اجتمع مع الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد ويتوقع ان يجري محادثات مع أعلى سلطة في ايران وهو الزعيم الاعلى اية الله علي خامنئي. وقالت اذاعة حكومية إن الاسد وأحمدي نجاد quot; أكدا على أهمية التعاون بين الدولتين في الشرق الاوسط بهدف تعزيز الاستقرار والامن في المنطقة .quot; ولم يصدر اي تعليق عن الرئيسين حتى الان بشأن هذه الازمة بين ايران والغرب بشكل خاص.

وكان سفير ايران في سوريا احمد موسوي اعلن الجمعة ان الزيارة ستكون فرصة لتناول القضايا الاقليمية والدولية والملف النووي وتعزيز العلاقات الثنائية. وتتزامن الزيارة مع انقضاء مهلة الاسبوعين التي اعطتها القوى الغربية لايران للرد على عرضها التعاون مقابل وقف برنامج تخصيب اليورانيوم.

وأمهلت القوى الغربية ايران اسبوعين من 19 يوليو تموز للرد على هذا العرض لتجميد فرض مزيد من عقوبات الامم المتحدة على ايران اذا جمدت طهران أي توسع في نشاطها النووي. ويشير ذلك الى ان المهلة تنتهي السبت وان كانت روسيا وهي من الدول الست التي تواجه ايران اعترضت على اعطاء أي مهلة زمنية ورفضت ايران فكرة منحها اسبوعين للرد. ويقول دبلوماسيون اوروبيون في بروكسل انهم مستعدون للانتظار بضعة ايام اخرى لتلقي رد. ويتهم الغرب ايران بالسعي الى صنع رؤوس حربية نووية تحت ستار برنامج مدني لتوليد الطاقة. وتنفي ايران رابع أكبر منتج للنفط في العالم هذا الاتهام.

ويتضمن عرض الدول الكبرى اقتراحات في مجالات التعاون الاقتصادي والسياسي مقابل تعليق طهران تخصيب اليورانيوم. واعلنت مصادر اميركية واوروبية ان مهلة الاسبوعين يمكن ان تمدد. وهذه ثالث زيارة يقوم بها الرئيس السوري الى ايران منذ انتخاب الرئيس احمدي نجاد عام2005 . وتعود اخر زيارة للاسد الى طهران الى فبراير/شباط2007 . وتعزز التحالف بين ايران وسوريا الذي يعود الى30 سنة خلال 2006، بالتوقيع على اتفاق للتعاون العسكري.

وتتهم ايران واشنطن بازدواجية المعايير من جانب آخر، ذكر التلفزيون الايراني السبت ان ايران اتهمت الولايات المتحدة بازدواجية المعايير في اعقاب اتفاق نووي مع الهند وذلك قبل يوم فقط من انقضاء موعد نهائي حدده الغرب في نزاع بشأن طموحات ايران النووية. ومنحت القوى الغربية ايران مهلة أسبوعين اعتبارا من 19 يوليو/ تموز للرد على عرضها بالامتناع عن فرض مزيد من العقوبات في الامم المتحدة ضد طهران اذا جمدت اي توسع لانشطتها النووية.

وقال الاسد الذي زار باريس في الشهر الماضي انه سيستجيب لطلب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ويستخدم علاقاته الجيدة مع ايران للمساعدة في حل النزاع النووي. وقال أيضا في العاصمة الفرنسية يوم 14 يوليو تموز ان أي هجوم عسكري على ايران بسبب برنامجها النووي سيكون له عواقب وخيمة بالنسبة للولايات المتحدة واسرائيل والعالم. وتقول واشنطن انها تريد حلا دبلوماسيا للنزاع لكنها لم تستبعد الحل العسكري اذا فشلت الجهود الدبلوماسية.

وعرضت الولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا والمانيا في يونيو حزيران على ايران حوافز اقتصادية ومميزات اخرى لاقناعها بوقف تخصيب اليورانيوم الذي له استخدامات مدنية وعسكرية. وتهدف فكرة التجميد الى بدء محادثات تمهيدية وان كانت المفاوضات الرسمية بشأن صفقة الحوافز لن تبدأ قبل ان تتوقف ايران عن تخصيب اليورانيوم الذي تقول طهران ان هدفها الوحيد هو استخدامه كوقود في محطات توليد الكهرباء. ورفضت ايران تعليق التخصيب في الماضي ولم تقدم أي مؤشر على انها مستعدة لتجميد هذا النشاط. وأدى رفض ايران وقف تخصيب اليورانيوم الى فرض ثلاث مجموعات من العقوبات