بوش يطالب روسيا بإنهاء الأزمة مع جورجيا
تكساس،موسكو :اعلن الكرملين ان الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف وقع السبت على الخطة التي عرضتها فرنسا لوقف اطلاق النار مع جورجيا في النزاع حول اوسيتيا الجنوبية وقالت المتحدثة باسم الرئاسة الروسية ناتاليا تيماكوفا لوكالة فرانس برس ان مدفيديف quot;ابلغ اعضاء مجلس الامن في الاتحاد الروسي انه وقع الوثيقةquot;.
بوش يناقش الأزمة الجورجية مع مستشاري الأمن القومي
يناقش الرئيس الأميركي جورج بوش الأزمة الجورجية مع طاقم مستشاري الأمن القومي في مزرعته في كرووفورد السبت ، إثر العمليات العسكرية الروسية هناك التي وصفها بأنها quot; غير مقبولة البتة لدول العالم الحرة . quot;
وسيلتقي بوش بوزيري الخارجية كوندوليزا رايس ، والدفاع روبرت غيتس ، بالإضافة إلى كبار مستشاري الأمن القومي ، الذين سينضمون إلى الاجتماع الثلاثي عبر الدوائر التلفزيونية المغلقة .
وفي كلمة إذاعية السبت، وصف بوش العمليات العسكرية الروسية في جورجيا، بالتصرف quot;غير المقبول البتة لدول العالم الحرةquot;، مشيراً إلى أن quot;العالم راقب بانزعاج غزو روسيا لدولة مجاورة ذات سيادة مستقلة، وهددت حكومة ديمقراطية منتخبة من الشعب.quot;
وقال إن العمليات العسكرية الروسية في جورجيا تثير تساؤلات بشأن دور ونوايا الكرملين في أوروبا خلال القرن الواحد والعشرين.وأردف: quot;لبدء إصلاح الضرر في علاقاتها مع الولايات المتحدة، وأوروبا، ودول العالم الأخرى، ولإستعادة مكانتها في العالم، على روسيا وقف هذه الأزمة.quot;
سآكاشفيلي يوقع على اتفاقية تسوية النزاع بدون تعديل
صرح الجنرال اناتولي نوغوفيتسين، نائب رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، اليوم (السبت) بأن الرئيس الجورجي ميخائيل سآكاشفيلي وقع على وثيقة تتضمن ستة مبادئ لتسوية النزاع الجورجي الاوسيتي والنزاع الجورجي الابخازي دون تعديلها، مشيرا إلى أن وزارة الخارجية الروسية أكدت أن الرئيس الجورجي وقع على هذه الوثيقة كما هي دون تعديل.
وكان الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف قد اتفق مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي وصل إلى روسيا في زيارة وساطة في 12 أغسطس على أن تتضمن اتفاقية تسوية النزاعين المذكورين المبادئ الستة التالية: عدم اللجوء إلى استخدام القوة، ووقف القتال، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين، وعودة القوات الجورجية الى مواقع مرابطتها الدائمة، وخروج القوات الروسية إلى الخط الذي كانت عليه قبل بدء القتال، وبدء مناقشات دولية حول وضع أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا المستقبلي.
وقيل إن الرئيس الجورجي طالب بحذف الفقرة الأخيرة لأنه يرفض بحث منح الاستقلال لهذين الإقليمين.
وشدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال اتصال مع نظيرته الأمريكية كوندوليزا رايس يوم الجمعة على ضرورة وفاء جورجيا بالتزاماتها الناشئة من الاتفاق الذي تم التوصل إليه برعاية فرنسة لتسوية النزاع الجورجي الاوسيتي والنزاع الجورجي الابخازي.
رايس: على روسيا مغادرة الأراضي الجورجية فوراً
وعلى صعيد مواز، قالت وزيرة الخارجية الأميركية إن على القوات الروسية التي دخلت الأراضي الجورجية الانسحاب فوراً.وشددت رايس خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس الجورجي، ميخائيل ساكشفيلي، الجمعة على ضرورة سرعة إرسال مراقبين دوليين وقوات حفظ سلام محايدة إلى جورجيا، وإقليميها الانفصاليين - أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا - حيث تنشر روسيا قوة لحفظ السلام.
ومن جانبه أعلن الرئيس الجورجي قائلاً: quot;نحن تحت الاحتلال الروسي.quot;
وإلى ذلك، أشارت الخارجية الروسية إلى توقيع الرئيس ديمتري ميدفيديف اتفاقية وقف إطلاق النار الذي وقعه في وقت سابق الرئيس الجورجي، عقب اجتماع مطول مع رايس.
وكان ساكشفيلي قد أعلن الجمعة، أنه وقع على اتفاق وقف إطلاق النار مع موسكو، بوساطة أميركية.
وكان الرئيس الأميركي، جورج بوش، قد قال إن واشنطن quot;تقف مع شعب جورجيا وحكومته المنتخبة ديمقراطياً، وشدد على quot;وجوب احترامquot; وحدة وسيادة البلاد، وتعهّد بأن الولايات المتحدة quot;لن تطرح جانباًquot; تحالفاً مع تبليسي التي وصفها بأنها quot;ديمقراطية شجاعة.quot;
وتوجه بوش بنقد حازم لموسكو، على خلفية المواجهات التي تقودها مع جورجيا في أوسيتيا الجنوبية، وقال إن تصرفاتها quot;أضرت بمصداقيتها وبعلاقتها مع شعوب العالم الحر،quot; مضيفاً أن استخدام quot;أساليب التهديد وعرض القوة ضمن سبل إدارة السياسة الخارجية في القرن الـ21 أمر مرفوض.quot;
ولفت بوش إلى أن الشعب الأميركي قد يسأل عن أهمية دعم جورجيا، فأشار إلى أن ذلك يأتي انطلاقاً من موقعها quot;ضمن العالم الحرquot; وانضمامها إلى الجهود العسكرية الغربية في أفغانستان والعراق، وتمثيلها quot;فصلاً مشرقا وواعدا في التاريخ الأوروبي.quot;
وكانت مصادر أميركية بارزة قد كشفت الأسبوع الماضي أن إدارة واشنطن، الغاضبة بشدة من الغزو الروسي لجورجيا، والحلفاء في quot;الناتوquot; يوازنون إمكانية تبني تدابير عقابية لعزل موسكو دبلوماسيا،ً على خلفية العملية العسكرية الواسعة التي قامت بها موسكو ضد حكومة تبليسي.
وأوضح مسؤولان رفيعان آخران بإدارة واشنطن، رفضا كشف هويتهما نظراً لعدم اتخاذ قرار قاطع في هذا الشأن، أن الولايات المتحدة ستناقش التدابير التي قد تتخذ مع الحلفاء في quot;الناتوquot; والاتحاد الأوروبي.
هذا وقد قاطعت الولايات المتحدة الثلاثاء جلسات تحضيرية لاجتماع بين الناتو وروسيا، كما ألغى حلف شمال الأطلسي مناورات بحرية مقررة مع القوات الروسية في شمالي الباسفيك.
وتناقش واشنطن وحلفاؤها كذلك إسقاط روسيا من مجموعة الدول الثماني الاقتصادية الكبرى (G8).
وبادر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافيروف، الجمعة للتحذير بأن الكرملين قد يوقف التعاون مع الجهود الدولية لكبح الطموح النووي الإيراني، وفق الأسوشيتد برس.
وتهدد أزمة جورجيا العديد من اتفاقيات خفض ترسانات التسلح والحد من انتشار النووي منها quot;اتفاقية نان-لوغار الشاملةquot; بين الولايات المتحدة وروسيا، بجانب مخاوف بعض المسؤولين الأميركيين من تأثيرها على تعاون الجانبين في مجالات برامج الفضاء، تحديداً محطة الفضاء الدولية.
وستعتمد الولايات المتحدة على صواريخ quot;سيوزquot; الروسية للتواصل مع المحطة الفضائية، ولعدة سنوات، بعد إحالة أسطول مركباتها الفضائية للتقاعد عام 2010.
وذهب بعض المشرعين الأميركيين للمطالبة بتجريد روسيا من دورها كمنظم لدورة الأولمبياد الشتوية عام 2014.
ميليباند يحذر روسيا من quot;عواقب سياسيةquot; لتدخلها العسكري في جورجيا
المح وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند في حديث لصحيفة quot;بيلد ام سونتاغquot; الالمانية في عددها ليوم الاحد الى ان النزاع المسلح في جورجيا قد تنجم عنه عواقب سياسية على روسيا.
وقال ميليباند quot;سيطر الاتحاد الاوروبي للتفكير في الطريقة التي يريد فيها مواصلة المفاوضات حول اتفاق الشراكة والتعاون مع روسياquot;.
واضاف quot;على روسيا ان تعترف بان الحقوق مرتبطة بالواجبات في النظام الدولي وفي حال التخلف عن الواجبات ستترتب عواقب سياسيةquot;، مشددا على ضرورة احترام سيادة جورجيا ووحدة اراضيها.
واعتبر ميليباند quot;انه من الضروري تطبيق اتفاق وقف اطلاق النار الان بشكل صحيحquot; وان quot;تتولى الاسرة الدولية معالجة الازمة الانسانية في المنطقةquot;.
واضاف ان quot;على الاتحاد الاوروبي ان يدرس امكانية نشر قوات دولية على الارضquot;.
وحاولت جورجيا الاسبوع الماضي استعادة السيطرة بالقوة على منطقة اوسيتيا الجنوبية الانفصالية الموالية لروسيا مما دفع موسكو الى التدخل عسكريا.
ووقع الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي الجمعة في تبيليسي اتفاقا لوقف اطلاق النار الذي توصل اليه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وينص على انسحاب القسم الاكبر من القوات الروسية والجورجية.
كما يقضي ببدء سحب القوات الروسية من جورجيا فور توقيع الاتفاق.
التعليقات