شيستر (فرجينيا): انتقد المرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركية باراك أوباما منافسه الجمهوري جون مكين يوم الخميس لعدم معرفته عدد المنازل التي يملكها وقال ان هذا يثبت أن منافسه لا يعلم شيئا عن المصاعب الاقتصادية التي يواجهها أغلب الأميركيين.
وخلال جولة انتخابية بولاية فرجينيا حَوَل أوباما الانتباه عن اختياره الوشيك لمرشح يخوض الانتخابات الى جانبه على منصب نائب الرئيس الى مكين والاقتصاد.
وفي سياق نهج هجومي جديد يتبناه الديمقراطيون تساءل أوباما بشأن أسلوب حياة سناتور اريزونا وزوجته سيندي.
وفي مقابلة مع صحيفية بوليتيكو نشرت يوم الاربعاء سُئل مكين عن عدد المنازل التي يمتلكها مع زوجته وهي وريثة ثرية لشركة لتوزيع الجعة.
وذكر موقع الصحيفة على شبكة الانترنت أن مكين أجاب quot;أعتقد .. سأطلب من موظفي الاتصال بكم ... انها شقق .. سأطلب منهم الاتصال بكم.quot;
وأضافت الصحيفة أن موظفي مكين أحصوا أربعة quot;على الاقلquot; رغم أن تقارير إعلامية أخرى ذكرت انها سبعة على الاقل.
وذكر أوباما أن مكين قال في منتدى بشأن الأديان ان دخلا سنويا يبلغ خمسة ملايين دولار هو تعريفه للشخص الثري وأن المرشح الجمهوري قال يوم الاربعاء ان الاقتصاد الأميركي quot;أسسه قويةquot;.
وقال أوباما سناتور ايلينوي quot;أظن أنه اذا كنت تعتقد أنه لتكون ثريا ينبغي أن يبلغ دخلك خمسة ملايين دولار.. واذا كنت لا تعلم عدد المنازل التي تملكها.. فليس من المُدهش أنك ربما تعتقد أن الاقتصاد أُسسه قوية.
quot;لكن اذا كنت مثلي.. وكنت تمتلك منزلا واحدا.. أو كنت مثل ملايين الناس الذين يكافحون الآن لسداد قروضهم العقارية حتى لا يفقدوا منازلهم .. فربما كانت ستصبح لك وجهة نظر مختلفة.quot;
وتزيد قيمة منزل أوباما الكائن بضاحية هايد بارك الراقية في شيكاجو على 5 ر1 مليون دولار. وسارعت حملة مكين الى السخرية من فكرة أن أوباما ينتمي للطبقة المتوسطة.
وتساءل بريان روجرز المتحدث باسم مكين quot;رجل بلغ دخله أكثر من أربعة ملايين دولار العام الماضي.. وعاد لتوه من عُطلة قضاها على شاطيء خاص بهاواي .. واشترى منزله الفاخر الذي يبلغ ثمنه مليون دولار بمساعدة شخص أُدين في جنحة .. هل يرغب حقا في الدخول في جدل بشأن المنازل؟.quot;
وأصبح الاقتصاد محور معركة محتدمة في انتخابات الرئاسة المقررة في الرابع من نوفمبر تشرين الثاني حيث تشير استطلاعات الرأي الى أنه يتصدر اهتمامات الناخبين في سباق متقارب.
وانتقد الجمهوريون ومكين أوباما على مدى شهور واصفين إياه بأنه يميل الى جانب طبقة النخبة غير أن الديمقراطيين بدلوا الوضع في الاسابيع القليلة الماضية بالاشارة الى المنازل الكثيرة التي يملكها مكين وولعه بالأحذية التي يبلغ ثمن الزوجين منها 500 دولار.
وأرسلت حملة أوباما مندوبين الى أكثر من 12 ولاية لمناقشة تصريحات مكين بشأن منازله وتلقفت القضية لتستغلها في اعلان مدته 30 ثانية.
ويقول المتحدث خلال الاعلان quot;عندما سُئل عن عدد المنازل التي يمتلكها... لم يتذكر. انها سبعة.quot; ويضيف مع ظهور البيت الابيض على الشاشة quot;وهنا منزل لا يمكن لأميركا المخاطرة بالسماح لجون مكين بالانتقال اليه.quot;
ويتوقع أن يسمي أوباما مرشحه لمنصب نائب الرئيس خلال اليومين القادمين وقبل افتتاح المؤتمر الوطني الديمقراطي في دنفر يوم الاثنين.
ورافقه في حملته يوم الخميس تيم كين حاكم فرجينيا أحد الذين تحدثت عنهم تقارير إعلامية كمرشح للمنصب واجتمع معه لمدة 15 دقيقة في فندق قبل أن ينتقلا معا في حافلة الى تجمع انتخابي في شيستر.