بغداد: اعلن الناطق باسم مجلس القضاء الأعلى في العراق السبت أن محكمة عراقية اصدرت الأربعاء حكما غيابيا بالإعدام شنقا على وزير الثقافة العراقي السابق اسعد الهاشمي بتهمة قتل نجلي النائب مثال الالوسي عام 2005.
وقال القاضي عبد الستار البيرقدار لوكالة الأنباء الفرنسية ان quot;المحكمة المركزية العليا في بغداد اصدرت الاربعاء حكما يقضي باعدام اسعد الهاشمي وزير الثقافة السابق شنقا حتى الموتquot;.
واضاف أن quot;الحكم قابل للتمييزquot; مؤكدا أن quot;مكانه ليس معروفا حالياquot;.
والهاشمي عضو في مؤتمر أهل العراق الذي يتزعمه عدنان الدليمي.
وكانت السلطات القضائية العراقية قد أصدرت مذكرة توقيف بحق الهاشمي إثر quot;اعترافاتquot; أدلى بها معتقلون بشأن تورط الوزير بقتل نجلي النائب عام 2005 حسبما قال النائب مثال الألوسي.
وكان الألوسي قال في حزيران/ يونيو 2007 ان quot;القضاء اصدر مذكرة توقيف بحق امام الجامع السلفي سابقا ووزير الثقافة حاليا اسعد كمال الهاشمي على خلفية اعترافات ارهابيين قبض عليهم سابقاquot;.
وأضاف ان quot;الارهابيين اعترفوا بأنهم قاموا بقتل ولدي الاثنين بأوامر من الهاشمي وبتمويل منه واشرافه شخصيا على ذلك عندما كان لا يزال خطيبا سلفيا بأحد مساجد غرب بغداد وقد تم تدوين الاعترافات قضائياquot;.
وكان القتيلين وأحد حراسه الشخصيين قتلوا في اطلاق نار على سيارتهم بالقرب من منزلهم في غرب بغداد. وكان والدا الألوسي في الثانية والعشرين والثلاثين من العمر، وأحدهما أب لثلاثة أولاد. أما حارسه الشخصي فكان أبا لأربعة أولاد.
وقد أعلن الألوسي في عام 2004 تشكيل quot;حزب الأمة العراقية الديموقراطيquot; وذلك بعد اقالته من حزب المؤتمر الوطني اثر زيارته اسرائيل منتصف سبتمبر/ ايلول من العام نفسه.
وقد حصل على مقعد واحد في البرلمان العراقي في الانتخابات البرلمانية الاخيرة. وعمل الألوسي مساعدا لأحمد الجلبي زعيم المؤتمر الوطني العراقي ونائبا لرئيس هيئة اجتثاث البعث من قبل مجلس الحكم السابق وتحت اشراف سلطة الائتلاف المؤقتة التي حكمت العراق منذ سقوط نظام صدام حسين في 2003 حتى نقل السلطة الى العراقيين في يونيو/ حزيران 2004 .
وقد أعفاه المؤتمر الوطني من مسؤولياته بعد زيارته لإسرائيل، موضحا ان الزيارة جرت بدون علم الحزب وبدون موافقة قيادته السياسية.