جوبا: حذر الرئيس السوداني عمر البشير الاربعاء من ان احتمال اتخاذ المحكمة الجنائية الدولية اجراءات قانونية ضده سيضر بالاستثمارات الخارجية في بلاده الغنية بالنفط.
وجاءت تصريحات البشير خلال زيارة نادرة الى المنطقة التي تتمتع بشبه حكم ذاتي في جنوب السودان والتي خاضت حربا اهلية استمرت 21 عاما ضد حكومة البشير.
ودعا البشير خلال الزيارة الى التوحد في وجه المحكمة الجنائية الدولية.
وصرح البشير في مؤتمر صحافي ان السودان دولة حيوية ذات اقتصاد حيوي.
واضاف ان السودانيين يعرفون ان هناك حملة اعلامية سلبية ضد السودان وبالطبع فان ما تقوم به المحكمة الجنائية الدولية سيؤثر على بعض المستثمرين الذين ما زالوا يبدون اهتماما جديا بالقدوم الى السودان للاستثمار.
والشهر الماضي اتهم مدعي المحكمة الجنائية الدولية البشير بالوقوف وراء حملة الابادة في دارفور وطالب باصدار مذكرة توقيف بحقه بعشر تهم بالابادة وارتكاب جرائم ضد الانسانية وجرائم حرب.
واندلع التمرد في المنطقة الغربية من دارفور ضد حكم البشير عام 2003 وذلك من اجل تقاسم الموارد والسلطة وهي نفس الاسباب التي ادت الى عقود من التمرد في جنوب البلاد.
وتعود آخر زيارة للبشير الى جوبا الى كانون الثاني/يناير 2007. وخلال تلك الزيارة تبادل الاتهامات مع نائبه حينها سالفا كير الزعيم السابق للحركة الشعبية لتحرير السودان الذي يرأس حاليا منطقة جنوب السودان، بعد تطبيق اتفاق السلام لعام 2005 الذي انهى حربا اهلية استمرت 21 عاما.
وقال البشير انه لن يتعامل او يرد على المحكمة الجنائية الدولية.
واضاف ان على المحكمة ان quot;تنقع قراراتها وتشرب ماءهاquot;.