حزب الله يُسلم مطلق النار على المروحية للقضاء المختص
مجلس الوزراء يُعين العميد جان قهوجي قائداً للجيش اللبناني

قائد جديد اليوم وحزب الله يأسف للحادث ويعد بالتعاون مع التحقيق
الجيش اللبناني تحت مرمى quot;نيران صديقةquot; أم نيران quot;الرسائل السياسيةquot;؟

بيروت،وكالات: عين مجلس الوزراء اليوم برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، وحضور رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة والوزراء العميد جان قهوجي قائدا للجيش اللبناني. وسبق الجلسة خلوة بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة استمرت أربعين دقيقة، بحثت فيها الأوضاع العامة وآخر المستجدات، بينما افاد مصدر قضائي ان حزب الله سلم القضاء العسكري اللبناني الشخص الذي اطلق النار على طوافة تابعة للجيش اللبناني الخميس ما ادى الى مقتل الضابط الطيار سامر. وقال المصدر ان quot; حزب الله سلم الشخص الذي اطلق النار على الطوافة الى الشرطة العسكريةquot;. واضاف ان quot;مرتكب الاعتداء هو حاليا في ايدي القضاء العسكري الذي يحقق في القضية quot;.

جان قهوجي

وولدى دخوله الى قاعة المجلس قال وزير الدفاع الوطني الياس المر الى الصحافيين فقال: quot; قائد الجيش لا يتم تعيينه بالتوافق، قائد الجيش يتم تعيينه بقرار من وزير الدفاع، لكن الجولة التي قمت بها لم تكن إلا لوضع المسؤولين في صورة الأجواء التي يتم فيها تحضير قرار تعيين قائد الجيش، والتأكيد أن هذا التعيين هدفه الأساس أن يكون القائد على مسافة واحدة من الجميع، فلا يوجد شيء اسمه قائد جيش توافقي, هناك شيء اسمه قائد جيش على مسافة واحدة من الجميع، ولم يكن يوما توافقياquot;.

اضاف : quot;وكان يتم دائما اختيار قائد الجيش على أساس المعايير العسكرية وقدرته على إدارة المؤسسة، وهذا ما حرصت على تأمينه للمؤسسة العسكرية. وأعود وأؤكد ان اقتراح قائد الجيش عنوانه الأساسي في الجولة كان التأكد على وضعه ومسافته من جميع الأطرافquot;. وعندما سئل اذا كان العميد حان قهوجي على مسافة واحدة من كل الأطراف قالquot;أتصور أن هذا الاقتراح يؤمن هذه الشروطquot;.

وحول الطوافة العسكرية للجيش اللبناني قال ان quot; هناك تحقيقات تتم على صعيد الشرطة العسكرية والأمن العسكري في الجيش اللبناني، ونحن كمؤسسة ووزارة دفاع وقيادة جيش، نعتبر ان تسليم وتوقيف الفاعل هو الحد الأدنى الذي نقبل بهquot;.

وتسلمت الشرطة العسكرية مساء اليوم مطلق النار على الطوافة العسكرية وباشرت التحقيق معه باشراف مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي جان فهد. كان حزب الله أعلن انه سيعمل جاهدًا لتجاوزquot; تداعيات الحادث المأساوي المؤسف الذي تمثل بإطلاق النار على مروحية الجيش اللبناني واستشهاد النقيب الطيار سامر حناquot;، مؤكدة أن quot;ما جرى كان وليدة ساعته نتيجة التباس حصل ليس أكثرquot;.

ولم يكشف المصدر عن هوية مطلق النار الذي تم تسليمه. وكان حزب الله لزم الصمت حيال هذه الحادثة، الى ان اصدر الجمعة بيانا اكتفى فيه بالتاكيد على انه quot;سيتعاون الى ابعد الحدودquot; في التحقيق في الحادث. وكانت شخصيات من قوى 14 اذار التي تمثلها الاكثرية النيابية قد لمحت اثر الحادثة الى مسؤولية ما للحزب الشيعي في عملية اطلاق النار على الطوافة العسكرية الخميس فوق تلال سجد في منطقة اقليم التفاح في جنوب لبنان.

واثر الحادثة اعلنت قيادة الجيش في بيان انه quot;اثناء قيام طوافة عسكرية تابعة للقوات الجوية اللبنانية بطلعة تدريبية في اجواء منطقة اقليم التفاح، تعرضت لاطلاق نار من عناصر مسلحين، ما دفع طاقمها للهبوط الاضطراري فوق تلة سجدquot;.واضافت quot;نتج من ذلك اصابة الطوافة واستشهاد الملازم الاول سامر حنا وبوشر التحقيق في الحادثquot;.

وكانت مصادر مقربة من quot;حزب اللهquot; شددت على تعاون الحزب في هذه القضية وقالت quot;إن الدليل على نية التعاون الجدي من قبل quot;حزب اللهquot; مع القضاء العسكري كما قيادة الجيش هو أنّ الحزب سيسعى إلى كشف كل ملابسات الحادث وتسليمها للقضاء المختص بأسرع وقت ممكن بما في ذلك إمكانية إستماع القضاء لإفادات عناصر quot;حزب اللهquot; الذين كانوا في الموقع الذي حدث فيه إطلاق النار على مروحية الجيشquot;.