طهران: نفت سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الكويت السبت، صحة المزاعم والضجيج الذي أثاره نائب كويتي حول حضور أعضاء في الحرس الثوري في صفوف العمال الإيرانيين المقيمين في الكويت. وورد في البيان الذي أصدرته سفارة طهران في الكويت أن العمال الإيرانيين يزاولون نشاطاتهم منذ تأسيس هذا البلد ويجهدون بجد ويودون دورهم الفعال في إعمار الكويت وازدهارها.

وأوضحت السفارة الإيرانية أن العمال الإيرانيين ليس لهم هدف سوى العمل والحياة الشريفة، معربة عن أسفها لإطلاق مثل هذه التصريحات quot;وأن بعض الجهات تريد الإساءzwnj;ة إلى العلاقات الطيبة التي تربط بين البلدينquot; زفق وكالة الأنباء الإيرانية quot;إرنا.quot; ولفتت سفارة طهران لدى الكويت في ذات الوقت إلى أن العلاقات الأخوية التي تربط البلدين الجارين والمسلمين أعمق من أن تترك عليها مثل هذه التصريحات التي لا تتسم بالصداقة أي تأثيرات.

يذكر أن النائب الكويتي جمعان الحربش التابع لتكتل الإخوان المسلمين، قد زعم في الاجتماع الطارئ الذي عقده البرلمان الكويتي الأربعاء المنصرم لبحث قضية العمال الأجانب في الكويت، أن 30 ألف عامل إيراني يعملون في الكويت ومعظمهم ينتمي إلى الحرس الثوري.

الجدير بالذكر أن الحرس الثوري الإيراني، الذي تعتبره واشنطن quot;أكبر داعم للأنشطة الإرهابية في المنطقةquot;، كان قد تسلم قيادة العمليات البحرية الإيرانية في الخليج، في أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني 2007.

وتعني هذه الخطوة، وفقاً لقائد هيئة الأركان العسكرية الأميركية، الأدميرال مايكل مولين، أنّ الخطوة quot;إستراتيجيةquot;، فضلاً عن كونها تعني أنّ قوات البحرية الأميركية تعمل في نفس المياه التي تعمل فيها quot;المنظمة الإرهابية.quot;


وتشكلت قوات الحرس الثوري الإيراني عام 1979 quot;لحماية الثورةquot;، وهو ما يتمّ تأوليه بصفة عامة على أنّ مهمته الأساسية تتمثّل في التأكّد من كون قوات الأمن الداخلي لن تهدد quot;الدولة الثيوقراطيةquot;، وفقاً للمحلل في مجموعة تفكير تابعة للبحرية الأمريكية في الأسكندرية بفرجينيا، ويليام سامي.

وتعتقد الولايات المتحدة أنّ حرس الثورة هو من يتكفل بنقل الأسلحة إلى المسلحين في العراق، وعدد من المناطق الأخرى، غير أنّها توقفت عن التصريح بذلك، قائلة إنّ مسؤولية ذلك تقع على عاتق الحكومة المركزية العراقية.