عاد إلى عشقه العتيق..الصحافة الورقية
محمد التونسي من الإخبارية إلى رئاسة تحرير عكاظ

خالد الزومان من الرياض: أبلغت مصادر مطلعة إيلاف عن تعيين مدير عام قناة الإخبارية محمد التونسي رئيساً لتحرير صحيفة عكاظ، وهى من أشهر الصحف السعوديه المؤثره. ابتداء من اليوم الاثنين، ليخلف

التونسي الثاني من اليمين في أخر ظهور له في أمسية اعلامي الرياض
عبدالعزيز النهاري الذي لم تستمر رئاسته طويلاً. وسبق للتونسى ان عمل نائباً لرئيس تحرير الشرق الاوسط ورئيساً لجريدة الاقتصاديه ثم رئيساً لتحرير إيلاف فمشرفاً على قناة الاخباريه قبل انتقاله رئيسا لتحرير عكاظ.

وانطلق التونسي من صفحات quot;الجزيرةquot; السعودية قبل نحو ثلاثين عاماً متدرجاً في مسئوليات عديدة حتى أصبح نائباً لرئيس تحرير quot;الشرق الأوسطquot; إبان تولي عثمان العمير رئاسة تحريرها، حتى ولدت فكرة إصدار صحيفة جديدة تهتم بالشؤون الاقتصادية ليقود quot;الاقتصاديةquot; ويؤسس مدرسة الصحافة الاقتصادية الحرة، وفق استراتيجيات وظفت خلالها خلطتي quot; الجرأة والأسبقيةquot; لتخاطب فئات المجتمع كافة ولتحاكي تطلعات الشارع وتسهل نقل صوته ومعاناته اليومية.

وبالفعل نجحت الصحيفة في مهدها وتخرج من رحمها كفاءات صحافية شابة قادت المرحلة الجديدة في صناعة الخبر والإخراج الصحافي ومن أبرزهم نائب رئيس تحرير جريدة quot;اليومquot; سليمان أبا حسين، ومدير تحرير quot; الشرق الأوسطquot; في السعودية مطلق البقمي ومدير مكتب quot;الوطنquot; في المنطقة الوسطى محمد الشمري ومدير الشؤون الفنية في صحيفة quot;اليومquot; أحمد التلي، ليغادر كرسيها بعد أحد عشر عاماً من النجاح في تجربته الريادية والعمل الشاق الذي سابق النجاح منذ أبصرت التجربة النور إلى برهة استراحة لم يطل أمدها، ليعود معانقاً عشق الريادة من جديد من خلال تجربة إعلامية جديدة لم يسبق التعامل مع مثيلٍ لها قط، وهي تولي رئاسة تحرير quot;إيـلافquot;، ليكون هذا لقاءه الثالث مع ناشرها عثمان العمير في الصحف الثلاث التي تقاطعت خطواتهم فيها، بدءاً من الجزيرة، ومروراً بـ quot;الشرق الأوسطquot;، وانتهاء بعمله كرئيس لتحرير quot;إيلافquot; لفترة جاوزت العام محققاً نجاحاً باهراً في تلك التجربة.

وبعد خروج محمد التونسي من رئاسة تحرير quot;إيلافquot;، طفا في الوسط الإعلامي نبأ مشروع إعلامي محلي ضخم يقوده التونسي بدعم من رجال أعمال سعوديين تحت مسمى quot; صحيفة المطافquot;، إلا أنها لم ترى النور ووئدت في مهدها وخسرت خبرات quot;الرياديquot; محمد التونسي، والذي انتقل ليوقد شعلة النشاط في جسد quot;الإخباريةquot; الذي كـهل قبل أن يبدأ وليتجاوز التحديات وينجح في تأسيس عمل مرئي محلي واكب العالمية وخاطب المشاهد المستهدف دون فئوية، رغم بيروقراطية التلفزيون السعودي والعقبات التي واجهها إلا أنه بحسب غالبية الوسط الإعلامي نجح بكفاءة مشهودة.

والتونسي الذي يصفه الكثيرون بالرجل القوي والمهني وquot;المشاكسquot; في كثير من الأحيان حاصل على الماجستير في الصحافة من الولايات المتحدة الأميركية، وعمل في أكبر صحفها متدرباً حينذاك في الثمانينات من القرن الميلادي الماضي، وكان أيضاً معيداً ومحاضراً في جامعة الملك سعود التي تخرج فيهاً ،وسبق وأن ألقى محاضرات عدة في أنحاء متفرقة من العالم العربي.